مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
ما تعرضت له منذ صغرك بحسب رسالتك يعد مما يسمى بـ"اساءات الطفولة" من قبل الوالدين، وهو هنا من قبل والدتك.
أقدر مشاعرك وهي حقك، فالاساءات جالبة للغضب والحزن وغيرها من مشاعر مؤلمة تؤثر على الجهاز النفسي برمته.
جرحك نازف منذ الطفولة، وكلما حدث موقف جديد ينكأ الجرح، فينزف من جديد، وتتجدد الجراح النفسية، لذا فالحل هو التعافي لدى متخصص، فالمعالج النفسي هو وحده القادر وفق طرقه العلاجية على تنظيف الجرح، وتضميده، واغلاقه، حتى يرجى الشفاء.
وحتى تجدي معالجة نفسية أمينة وماهرة، ولأن نفسك مسئوليتك، وصحتك النفسية وصحة جهازك النفسي مسئوليتك، لابد أن تركزي على نفسك والغرق فيما يفرحها، بدلًا من الغرق فيما يشقيها.
لابد أن تنشطي هرمونات الفرح، بممارسة أنشطة تحبينها، بانتظام، ولو لدقائق كل يوم، وتعتبر الحركات الايقاعية واحدة مضمونة وهي الأشهر بجانب التمارين الرياضية والتمشية، والاستمتاع بالماء شربًا، وسماع صوته خريرًا، ومشاهدته، وصبه على الجسم استحمامًا، أو الوجه على أقل تقدير، على أن يكون "باردًا"، فهذا يساعد على التركيز في "هنا والآن"، وليس الماضي المؤلم، وقضاء وقت في الطبيعة"حدائق-شواطيء نهر أو بحر" فهذا من الأساليب والتدريبات الناجحة أيضًا، والتركيز والاستمتاع حينها بالمكان بكل تفاصيله، وعدم التفكير في أي شيء آخر، وهكذا يا عزيزتي يمكن لما سبق أن يساعدك على التعامل بشكل صحي، وناضج مع جهازك النفسي، تهدئين من مشاعرك الغاضبة، وتريحين أفكارك، حتى يمكنك التواصل مع المعالجة النفسية.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.