لا يتوفر في مكان عملي مكان للصلاة خاص بالنساء، فهل يجوز لي أن أجمع صلاتي الظهر والعصر يوميًّا، وأصليهما عند وصولي للبيت؟
والمؤمن حقًّا هو الذي يقدم أمر الله تعالى على كل ما سواه، وينقاد له، طيبة به نفسه، مطمئنة إليه، موقنة أن الخير كلّه في ذلك، وأن الشرّ كلّه في خلاف ذلك، فيقوم بأمر الله تعالى امتثالًا واجتنابًا قدر استطاعته، مستشعرًا دائمًا أن الله مطّلع عليه مراقب له.
والشريعة الغراء تراعي حاجيات الناس، وضرورياتهم، وفيها العزائم، وفيها الرخص التي يأخذ بها من احتاج إليها؛ فهي صالحة لكل زمان ومكان، وملائمة لكل الظروف والأحوال، أنزلها العليم بشؤون خلقه، الحكيم في تشريعاته، أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14].
مركز الفتوى تابع قائلًا: ومن هنا نقول لك: إن الواجب على المسلم أن يحافظ على الصلوات في أوقاتها، وليس له تأخيرها عن وقتها، ولا جمعها مع ما بعدها من غير عذر يبيح الجمع، ولو دعت إليه حاجة أحيانًا، فلا يكن عادة.
وعدم وجود مصلّى بمكان العمل، لا يبيح تأخير الصلاة، ويمكن أداؤها في أي زاوية منه؛ فلا يشترط لأداء الصلاة أن تكون بمسجد، بل يصحّ أداؤها بأي مكان طاهر، و الأعذار المبيحة للجمعهي السفرر والمرض والمطر والخوف.
فإذا علمت هذا؛ فالواجب عليك أن تحافظي على صلاتك، بأدائها في أوقاتها.
اقرأ أيضا:
احرص على هذه الأذكار.. تؤجر ويغفر ذنبك وتكفى همكاقرأ أيضا:
طبيب نساء وولادة: ألمس عورة المريضة فهل أتوضأ في كل مرة؟