مرحبًا بك يا عزيزتي..
أحييك لمعرفتك باحتياجاتك، وما يتناوشها من مخاطر.
حب النفس يا عزيزتي، سيجعلك تقدرينها وتخافين عليها، ومن ثم لا تلقين بها إلى أي نوع من التهلكة للحصول على العاطفة والرجل.
فعندما تتوحش مساحات الاحتياج لرجل وتتسع سيتمهد الطريق للإستباحة من قبل أي صياد أو مستغل abuser وهو ما لا أرجو أن تفعليه في نفسك.
لذا، فالحل هو ألا تتركي هذه المساحات هكذا خالية، خاوية على عروشها، خرابات تتسلل إليك منها الجرذان والأفاعي، وأن تملئيها بعلاقات من نوع آخر آمنة ويمكنك اشباع احتياجاتك النفسية من خلالها، كالصداقات، وعلاقات الأقارب، وزمالات العمل، وأقران النادي، والهوايات، والأنشطة الاجتماعية المتنوعة.
ومن خلال هذه العلاقات يمكنك البحث عن عمل، فالعمل وكسب المال ضرورة لتوفير احتياجاتك الأساسية، وتحقيق الاتزان.
يحتاج العمل إلى علاقات، ومعرفة بإمكانياتك وقدراتك، وشغفك، وتنمية وتطوير مهاراتك، والصبر، والمثابرة، والتصديق في نفسك.
اقتربي من نفسك يا عزيزتي، فحب الذات حماية لها وهو مطلوب وممدوح ولا يعني الأنانية ولا النرجسية كما يشاع، فاقتربي منها وأحبيها واقبليها، وصححي علاقتك معها تصح علاقاتك بالآخرين والحياة من حولك، وهذه هي بداية سكة السلامة، وظهور نسختك الأفضل.
هيا فالحياة تنتظرك بسعتها وبراحها، وخضرتها ومائها وسمائها وهواءها لتنعمي وتستمتعي، وتحيي ممتنة وسعيدة.
فإن استطعت فعل هذا وحدك فخير وبركة وإن عجزت فلا تترددي في التواصل مع معالجة نفسية لتأخذ بيديك عبر خطة علاجية وجلسات للاستبصار بالذات، والنضج النفسي.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.