يجب على المؤمن ترك الأذى، وألا يؤذي مؤمناً، لقوله عليه السلام: (إن الله يكره أذى المؤمن) . وقال الفقيه العابد الربيع ابن خيثم رحمه الله: (الناس رجلان، مؤمن فلا تؤذه، وجاهلٌ فلا تجاهله) .
حسن العشرة:
-من حسن العشرة مطالبة الإخوان بحسن العشرة حسب ما يعاشرهم به، لقوله عليه السلام: (لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). - وقال أحد الحكماء: (صفوة العشرة للخلق، رضاك عنهم بمثل ما تعاشرهم به) . وقال الفقيه أبو بكر بن عياش رحمه الله: (اطلب الفضل بالإفضال منك، فإن الصنيعة إليك كالصنيعة منك) .
المودة:
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (ثلاث يصفين لك ود أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه) .
حسن الظن:
ومن حسن العشرة أيضا: حمل كلام الإخوان على أحسن الوجوه ما وجدت ذلك. قال سيد التابعين سعيد بن المسيب رضي الله عنه: (كتب إليّ بعض إخواني من الصحابة أن ضع أمر أخيك على الأحسن ما لم تغلب) . معرفة أسماء الإخوان وأنسابهم: ومنها معرفة اسم الإخوان واسم آبائهم لئلا تقصر في حقوقهم؛ فقد قال ابن عمر رضي الله عنهما: رآني النبي صلى الله عليه وسلم ألتفت، فقال: (إلام تلتفت؟) قلت: إلى أخ لي أنا في انتظاره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أحببت رجلاً فسله عن اسمه، واسم أبيه وجده وعشيرته ومنزله، فإن مرض عدته، وإن استعان بك أعنته) .
مجانبة الحقد:
ومنها مجانبة الحقد، ولزوم الصفح، والعفو عن الإخوان، حيث قال أحد العبّاد : (جعلت على نفسي ألا أكافئ أحداً بشرٍ ولا عقوق.
حفظ العهد:
ومنها ملازمة الأخوة، والمداومة عليها، وترك الملل؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أحب الأعمال إلى الله أدومها، وإن قل) . وقال محمد بن واسع: (وليس لملولٍ صديقٌ ولا لحاسدٍ غناءٌ)
ترك الاستخفاف:
-ومنها ترك الاستخفاف بأحد من الخلق، ومعرفة كل واحد منهم ليكرم على قدره. - قال ابن المبارك: (من استخفّ بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخفّ بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخفّ بالإخوان ذهبت مروءته) . - وقال حمدون القصار: (اقبلوا إخوانكم بالإيمان، وردوهم بالكفر؛ فإن الله سبحانه وتعالى أوقع ما بين هذين في مشيئته، وقال: (إِنَّ اللَهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشاءُ) .