مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك، وأقدر ما تعانيه وأتفهم مشاعرك.
ماذكرته من أعراض يشير إلى قلق واكتئاب،معًا، وهو بالطبع لم يبدأ معك الوضع هكذا وإنما تدرج، ومؤهل للتفاقم بحسب طبيعة تطور الاكتئاب والقلق.
لم تذكري مزيدًا من التفاصيل عن حالتك الاجتماعية كمتزوجة واكتفيت بوصف العلاقة بأنها "تعسة"، كذلك لم تتحدثي عن نشأتك، وطفوولتك، وعلاقتك بوالديك، وأهلك، ومؤهلك الدراسي وأسباب عدم العمل، وعدد أعوام الزواج، وكيف اخترت زوجك، بالاضافة إلى تفاصيل عن الزوج وسمات شخصيته وتفاصيل عن العلاقة بينكم وطريقة التعامل ومدى الانسجام والنفور وأسباب كل منهم.
العبادة مهمة يا عزيزتي، بلاشك، والاقتراب من الله يريح الروح ويصفيها، ولكن ألم النفس، ومرضها له علاج لدى متخصص نفسي، فالعبادة وحدها لا تكفي.
أنت محتاجة إلى رفيق لرحلة نضج نفسي، واستبصار بالذات، لتعرفي أسباب وقوعك في زيجة تعسة، وهل كان اختيارك منذ البداية خطأ ولماذا أم أن الأمر اختلف وتحول بعد الزواج ولماذا أيضًا.
أما الاكتئاب والقلق والشعور بالعدمية فهو نتيجة طبيعية لاجترار الماضي الحزين، المؤلم، والبكاء على اللبن المسكوب في الحاضر والذي لن يجدي شيئًا.
لذا الحل هو في "قبول" الماضي وعدم اجتراره، والعيش فيه، ولأن القبول لا يعين الموافقة أو الاستسلام، فعليم البدأ في رحلتك للتعرف على أسباب التعطل الحاصل لك، وسوء العلاقة مع نفسك ما أثر على علاقتك الزوجية وحياتك كلها.
هيا يا عزيزتي، سارعي بالبحث عن متخصصة نفسية لبدأ الرحلة، والتعافي من الاكتئاب والقلق، والاستبصار بذاتك، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.