مرحبًا بك يا عزيزتي..
لست وحدك من ينتكس ويعود لزيجته الفاشلة، مرة، ومرة، ومرة، إلخ.
ما يحدث بعد الطلاق، من عدم تأهيل نفسي للمرحلة الجديدة غير السهلة، يجعل المطلقة هشة نفسيًا، غير متزنة، تشك في صوابية قرار الطلاق لأنها تكون منهزمة نفسيصا خاصة لو كانت لديها إضافة لذلك خسائر مادية جمة.
الطلاق يا عزيزتي حلًا ربانيًا، مخلصًا من حياة بائسة، وعشرة مؤذية، وعلاقة سامة، لكنه أيضًا مرحلة جديدة، ليست سهلة، وهي في تصنيف الطب النفسي "حدث صادم" مهما يكن ما قبله سيء، واستحالة عشرة، دفعت لطلب الطلاق.
هو مرحلة تحتاج إلى تخطيط قبله قدر المستطاع، ثم تأهيل نفسي بعده، واجب، وبدون هذه الخطوات يكون الأمر مروعًا، غالبًا.
التأهيل النفسي في بعض منه أن تصدقي في نفسك أنك بخير بعد الطلاق، وأنك قادرة على الحياة بشكل أفضل، وأنك تستحقين شخصًا مناسبًا يقدرك ويحترمك ويقبلك ويحبك، في علاقة سوية يكون ها كله فيها متبادلًا، وما لم يتواجد هذا الشخص فمن حق نفسك عليك أن تمنحيها أنت كل هذا، وتشعرين بالاستحقاق له.
حب النفس، يؤدي إلى تقديرها والخوف عليها، ومن ثم حمايتها من أي أذى من أي نوع جسدي/نفسي/مادي، وحماية حدودك النفسية، ومن ثم يكون قرار الحماية أقوى من أي صوت داخلي يدعوك لإعادة العلاقة، وفي حالتك، تكرار الفشل أوضح دليل على كذب هذا الصوت الداخلي، وكذب صوت طليقك من يعد بالتغيير والنجاح بدون أي فعل على أرض الواقع.
عزيزتي، بعد العلاقات المسمومة، سواء كانت عاطفي /زوجية أو والدية، وتشوه الشخصية كنتيجة، وفقد الاتزان النفسي، نحتاج إلى "تعافي" نفسي على يد متخصص، وما لم يتم هذا التعافي ستبقين هكذا، في دائرة مفرغة من إعادة إنتاج الأذى العلاقاتي ، وتكراره، وأولادك معك.
عزيزتي، في مثل حالتك يكون الطلاق قارب نجاة، فلا تدعي قاربك يغرق للمرة الرابعة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.