مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر تمامًا مقاساتك بسبب الوحدة، وصدمة الطلاق، ولكنني متعاطفة أكثر بسبب عدم سعيك للتعافي من آثار العلاقة المؤذية والطلاق بصعوباته النفسية والمادية .
أحسب أن عدم التعافي يا عزيزتي هو سبب تفكيرك للعودة لتعاطي السموم من جديد بدلًا من اغلاق صفحتها للأبد.
العلاقات المؤذية مسمومة يا عزيزتي، من يتعاطاها لفترة طويلة يدمنها، نعم، يدمن الأذى، ويتعود عليه، وما لم يتعافى منه لا يرى بأسًا في العودة إليه.
عدم التعافي يضعنا تحت رحمة"الاحتياج"، والاحتياج لا يهدأ بل يصارعنا لإشباعه بأي شكل ومن أي مصدر، ولو كان المصدر سيئًا، مسمومًا، مؤذيًا، وهو ما يحدث معك الآن.
نحن يا عزيزتي في شهر رمضان نتعرض للجوع والعطش، نشعر به، ونحتاج للطعام والشراب، لكننا ولأننا نكون في حالة ترويض للإرادة والشهوة والدوافع نقدر ونسطيع الصبر على هذا الجوع والعطش، وهكذا يمكننا أن نفعل مع أي احتياج.
لذا ما يمكنني النصح به هو أن تعترفي باحتياجك يا عزيزتي ولا تكبتيه أو تنكريه، اعترفي به وروضيه!
وليس من ضمن الترويض العودة لمصدر الأذى.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.