وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعد الخرف حاليًا السبب الرئيسي السابع للوفاة في جميع أنحاء العالم؛ وأحد الأسباب الرئيسية للإعاقة والتبعية بين كبار السن، وهو ليس مرضًا محددًا، ولكنه مجموعة من الحالات التي تؤثر على الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية، ويعد مرض الزهايمر والسكتة الدماغية من أكثر أسباب الخرف شيوعًا.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج حاليًا للخرف، إلا أن الخبراء وضعوا قائمة بالعديد من العوامل المسببة للخرف، وذلك للحد من مخاطر الإصابة بهذه الحالة في وقت لاحق من الحياة، ونظرت دراسة حديثة في الأمر نفسه ووجدت أن صحة الأوعية الدموية تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على وظائف الدماغ تحت السيطرة.

أهمية صحة الأوعية الدموية 

أمراض الأوعية الدموية هي أمراض تصيب الأوعية الدموية التي تحمل الأكسجين والمواد المغذية في جميع أنحاء الجسم، ويمكن أن تتراوح من أمراض الشرايين والأوردة والأوعية الليمفاوية إلى اضطرابات الدم التي تؤثر على الدورة الدموية، وتحدث معظم مشاكل الأوعية الدموية بسبب تراكم البلاك الذي يتكون من الدهون والكوليسترول.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أيضًا إلى ضعف صحة الأوعية الدموية، حيث يمكن أن يؤدي إلى تلف الشرايين بجعلها أقل مرونة، مما يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى القلب.
بالإضافة إلى ذلك، يرتبط مرض السكري أيضًا بعدد من مشاكل الأوعية الدموية مثل اعتلال الشبكية، وأمراض العين، واعتلال الكلية المرتبط بالكلى وتصلب الشرايين.
لذا، من المهم أن تتحقق من صحة الأوعية الدموية، حيث يمكن أن تسلط الضوء على العديد من الأمراض المرتبطة بالقلب، وتشير العديد من الدراسات، إلى أن ضعف صحة الأوعية الدموية يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

اقرأ أيضا:

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الدراسة الحديثة 

وجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Neurology أن ضعف صحة الأوعية الدموية يمكن أن يؤثر على الدورة الدموية للدماغ، مما يتسبب في تلف الخلايا بشكل لا يمكن إصلاحه.
وقد ظهرت حالتان صحيتان خلال البحث، وهما ارتفاع ضغط الدم وسكر الدم، والتي يقال إنها تزيد من خطر الإصابة بالخرف في السنوات العشر القادمة للأشخاص في الستينيات من العمر.
وتقول الدكتورة روزا سانشو، رئيسة الأبحاث في Alzheimer’s Research UK: "تؤكد نتائج هذه الدراسة الأبحاث الحالية التي تربط عوامل الخطر على الأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، مع زيادة خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة".
وتضيف، "نحن نعلم أن ضعف صحة الأوعية الدموية يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدقيقة وغيرها من الحالات التي تؤثر على تدفق الدم في الدماغ، والتي تؤدي بعد ذلك إلى إتلاف خلايا الدماغ بشكل لا يمكن إصلاحه".

كيفية تقليل المخاطر؟ 

وفقًا للدكتور سانشو، ليس من السابق لأوانه أبدًا اتخاذ تدابير لتقليل خطر الإصابة بالخرف وتحسين صحة الدماغ.
"عدم التدخين، وتجنب شرب الخمور، والبقاء في حالة نشاط عقليًا وجسديًا واجتماعيًا، وتناول نظام غذائي متوازن، والحفاظ على مستويات الكوليسترول وضغط الدم، كلها عوامل تساعد في الحفاظ على صحة أدمغتنا مع تقدمنا في العمر".

اقرأ أيضا:

للحصول على نوم جيد.. كل ولا تأكل (نصائح لا تفوتك)

اقرأ أيضا:

"الصحة العالمية" تحذر من تفشي أنفلونزا الطيور: سيؤدي إلى وفيات أكثر من كوفيد