أخبار

6 علامات تشير إلى أن طفلك لديه "عقل تيك توك"

أفضل طريقة لمقاومة نزلات البرد خلال فصل الشتاء

من تجارب الكبار.. احذر أن تخسر أصدقاءك

احذر أن تقع في الفتن فتخسر دنياك وأخراك

لا أثر لها ولا رائحة.. الأرض تبتلع غائط الأنبياء

أسباب حسن الخاتمة.. في هذه الساعة ستعرف معنى الحقيقة

احرص على هذه الأدعية في ساعة الإجابة

أغرب ما ذكر عن الحساب في القبر.. العبد يكتب أعماله بنفسه؟

فرصة عظيمة لمن قصر في بر والديه أو أراد أن يبرهما بعد وفاتهما.. تعرف عليها

التمسوا الفرج بالإلحاح على الله بهاتين العبادتين

التمسوا الفرج بالإلحاح على الله بهاتين العبادتين

بقلم | أنس محمد | الاحد 20 اكتوبر 2024 - 10:24 ص

كلنا نلتمس الفرج في هذه الأيام، التي ضاقت علينا فيها الأرض بما رحبت، خاصة في ظل ما نعانيه من أزمات اقتصادية، أدت إلى إصابتنا بأمراض الاكتئاب والقلق والخوف من المستقبل، إلا أن العاقل هو من يعلم ويتيقن بأن ما حلَّ به وبالمسلمين لعلها تكون المنحة الربانية التي تسوقُهم إلى حظيرة الإيمان والتوحيد، وتُسلِمهم إلى التعلّق بالله، وتدفَع بهم إلى التّوبة وخوفِ يومِ الوعيد، (أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِى كُلّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ) [التوبة:126].

فمع تأثير المادة على كثيرٍ من النفوس، وطغيانها على حياتِها، وضيق أفقُها فأصبَحت لا تُبصِر إلا ما تظن فيه سعادتها الدنيوية فقط، فأظلمَت قلوبها فلا تستوعِب إلا مَا يلامِس أبدانَها، وحين ابتعَد الإنسان عن الله، واستوحَشتِ النفوس، وقستِ القلوب، وطغَت موجاتٌ من الهلَع والاضطِراب، وظهَر الخوفُ من المستقبَل .

لذلك هناك عباداتان رئيسان لتحقيق الأمن والأمان والاطمئنان في الدنيا والأخرة، ألا وهما:

أولا: الإيمان

الإيمان بالله سببَ الأمنِ والاطمئنان، وهو يرد الأمر لصاحبه، ويجعل الخوفَ من الله وحدَه والأمان ممَّا سواه، (الَّذِينَ يُبَلّغُونَ رِسَالـاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ اللَّهَ) [الأحزاب:39]. فإذا امتلأ القلبُ إيمانًا عرَف صاحبُه ملجَأه ودواءَه ومفزعَه وشِفاءه.

فالإنسان لا يسلم من خطَر، ومصائبُ وأمراض، حوادثُ وأعرَاض، أحزَان وحروبٌ وفتَن، وظلمٌ وبغي، وهمُوم وفقرٌ وحَيرة، إلا أنَّ الله وحده تعالى لطيفٌ بعباده رحيم بخلقِه، فللإيمان في حياة المسلم آثاراً كبيرة منها: أنه يحيا حياة سعادة مطمئنة، قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (النحل:97).

ومنها زيادة الهداية والتوفيق من الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى: ويزيد الله الذين اهتدوا هدى [مريم:76].

ومنها التمكين في الأرض والاستخلاف وانتشار الأمن، قال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً (النور: من الآية55).

ومنها أن الإيمان أعظم باعث على الرغبة والرهبة، وكلما ازداد إيمان العبد ازداد من الأعمال الصالحة طمعاً في رضا الله عز وجل، وازداد بعداً عن الذنوب خوفاً من عقاب الله عز وجل، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل. رواه الترمذي.

ومنها أن الإيمان سبب للأمن في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (الأنعام:82). وقال تعالى:وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً (طـه:112).

ومنها أن الإيمان هو مصدر الثبات أمام الفتن، قال تعالى: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ (إبراهيم:27).
وقال تعالى: وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً (الأحزاب:22).

اقرأ أيضا:

احذر أن تقع في الفتن فتخسر دنياك وأخراك

ثانيا: الدعاء

"الدعاء هو العبادة"، (وَقَالَ رَبُّكُـمْ ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ) [غافر:60].

والدّعاء أكرمُ شيءٍ على الله، وهو طريقٌ إلى الصّبر في سبيل الله، وصدقٌ في اللّجَأ وتفويض الأمر إليه والتوكّل عليه، وبعدٌ عن العجزِ والكسل، ,الدعاءُ رافع للبلاء دافعٌ للشقاء، قال إبراهيم عليه السلام كما في محكَم التنزيل: (وَأَدْعُو رَبّى عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاء رَبّى شَقِيّا) [مريم:48]، وقال الله سبحانه عن نبيِّه زكريّا عليه السلام: (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبّ شَقِيّاً) مريم:4.

 فكم من بليّة ومحنةٍ رفعها الله بالدّعاء، ومصيبة كشفَها الله بالدّعاء، وكم من ذَنب ومعصيةٍ غفرَها الله بالدّعاء، وكم من رحمة ونعمةٍ ظاهرة وباطنةٍ استُجلِبت بسبَب الدعاء، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يُغني حذَر من قدَر، والدعاءُ ينفَع ممّا نزل وممّا لم ينزِل، وإنَّ البلاء لينزل فيلقاه الدّعاء، فيعْتلِجان إلى يومِ القيامة)) .

والدعاء كان قربةُ الأنبياء، (إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خـاشِعِينَ) [الأنبياء:90]، لا يهلِك مع الدّعاءِ أحد، ولا يخيب من للهِ رجا وقصَد.

و عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مِن مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رحِم إلا أعطاه الله بِها إحدى ثلاث: إمّا أن يعجِّل له دعوتَه، وإمّا أن يدَّخر له، وإمّا أن يكشِف عنه من السوء بمثلَها"، قالوا: إذا نُكثر؟! قال: "اللهُ أكثَر" .

ولمَّا دعا إبراهيم عليه السلام قال الله تعالى للنار: (كُونِى بَرْداً وَسَلَـامَا عَلَى ابْراهِيمَ) [الأنبياء:69]، (وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ) [الأنبياء:76]، (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنّى مَسَّنِىَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرّ) [الأنبياء:83، 84]، ولمّا نادى ذو النّون في الظلمات جاء الجوابُ من فوقِ السموات فقال الله جل في علاه: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَـاهُ مِنَ الْغَمّ وَكَذالِكَ نُنجِـى الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء:88]، (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبّ لاَ تَذَرْنِى فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) [الأنبياء:89، 90]، وقد ذكَر الله تعالى رحمتَه بزكريّا إذ نادى ربَّه نداء خفياً، فلم يكن بدعاءِ ربّه شقياً، وفي كتابِ الله تعالى أكثرُ من ثلاثمائة آية عن الدعاء.

فاللجوء إلى الله هو سبيل النجاة، والله تعالى يبتلي الناسَ لترِقَّ قلوبهم ويلجؤوا إليه بصدقٍ وتضرّع، قال الله تعالى لرسوله: (وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَـاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ) [الأنعام:42، 43].

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب أحداً قطّ همّ ولا حزنٌ فقال: اللهمَ إنّي عبدك ابنُ عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيّ قضاؤك، أسألك بكلِّ اسمٍ هو لك، سمّيت به نفسَك، أو علَّمتَه أحداً من خلقك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علم الغيبِ عندك، أن تجعلَ القرآنَ العظيم ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حزني وذهابَ همي، إلا أذهبَ الله عزّ وجلّ همَّه وحزنه، وأبدله مكانَه فرَحاً" فقيل: يا رسول الله، ألا نتعلّمُها؟ فقال: "بلى، ينبغِي لمَن سمعَها أن يتعلّمَها" رواه أحمد والحاكم وابن حبان والطبرانيّ بسند صحيح.

اقرأ أيضا:

أسباب حسن الخاتمة.. في هذه الساعة ستعرف معنى الحقيقة

الكلمات المفتاحية

التماس الفرج بهذه العبادة اسباب الفرج الدعاء الإيمان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كلنا نلتمس الفرج في هذه الأيام، التي ضاقت علينا فيها الأرض بما رحبت، خاصة في ظل ما نعانيه من أزمات اقتصادية، أدت إلى إصابتنا بأمراض الاكتئاب والقلق وا