حددت دراسة ألمانية حديثة اسباب تعرض الأشخاص خلال النوم مؤكدة أن هذا الأمر يرتبط بعدد من المشكلات الصحية في مقدمتها وجود اضطرابات في الجهاز التنفسي العلوي مقدمة نصائح بإمكانية مواجهة الشخير سواء عبر التدخل بالمنظار او الاقلاع عن عدد من المشروبات الضارة او استخدام وسائد خاصة خلال النوم
الدراسة الصادرة عن الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة أوضحت إن الشخير ينجم عن اهتزاز الأجزاء الرخوة في الجهاز التنفسي العلوي، غالبا بسبب ارتخاء الحنك ولهاة الحلق، مشيرة إلى أن هذا الاهتزاز يزداد عندما يقل شد العضلات عند النوم، مما يتسبب في تضييق (انسداد) المسالك التنفسية العلوية.
الدراسة الألمانية أوضحت كذلك أن الإصابة بالشخير قد ترجع أيضا إلى بعض الخصائص التشريحية، مثل كبر حجم اللوزتين أو ضيق البلعوم أو صغر الفك السفلي.
الرابطة تابعت قائلة : الشخير ينقسم إلى نوعين: إيقاعي وغير إيقاعي. وفي حال الشخير الإيقاعي تتأرجح لهاة الحلق ذهابا وإيابا مع كل نفس. ويعد هذا أمرا مزعجا للمحيطين، ولكنه لا يشكل خطرا على المصاب ذاته، سوى المعاناة من بعض المشاكل، مثل الصداع وضعف التركيز والنعاس في اليوم التالي، بالإضافة إلى جفاف الفم والتعرق.
وفي المقابل بحسب الدراسة الألمانية ، يتسبب الشخير غير الإيقاعي، الذي يعد أحد أعراض انقطاع النفس الانسدادي النومي -أي توقف النفس أثناء النوم بشكل منتظم- في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والأزمة القلبية وارتفاع ضغط الدم.
ومن المهم هنا الإشارة إلي أن متلازمة انقطاع النفس الانسدادي النومي تقف وراء انسداد المسالك الهوائية العلوية لمدة 10 ثوان على الأقل بمعدل أكثر من 10 مرات لكل ساعة. ويستجيب المخ لتراجع مستوى الأكسجين؛ فيتسارع نبض القلب وينحدر المصاب من نوم عميق إلى نوم أخف، مما يتسبب في إصابة العضلات بالشد وانفتاح المسالك التنفسية.
وأشارت الدراسة إلي ضرورة تحديد سبب اضطراب التنفس المرتبط بالنوم من خلال مقياس القلب والتنفس؛ حيث يقوم الجهاز بقياس حركات التنفس ومحتوى الأكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب ووضع النوم ليلا.
وبحسب الدراسة الصادرة عن الرابطة الألمانية يمكن إجراء منظار لتحديد سبب الشخير، فأثناء عملية محاكاة للنوم يقوم اختصاصي النوم بفحص المريض لمعرفة موضع الاهتزاز؛ فإذا كان موضع الضيق عند جوف الفم أو عند اللوزتين، فقد يستلزم الأمر الخضوع للجراحة، ولكن الأعراض قد تعود مرة أخرى بعد مدة تتراوح من سنتين إلى 3 سنوات.
ووفقا لنتائج الدراسة يتمثل العلاج القياسي لمتلازمة انقطاع النفس الانسدادي النومي في ارتداء قناع تنفس أثناء النوم، والذي يضغط على المسالك التنفسية العلوية للحيلولة دون انقباض العضلات أثناء النوم.
اقرأ أيضا:
دواء فعال يمنع ظهور أعراض الصداع النصفي المبكرةومن النصائح التي قدمتها الدراسة الألمانية ضرورة استخدام وسائد ظهر خاصة حيث تعد وسائد الظهر الخاصة من الوسائل المستخدمة في العلاج؛ حيث إنها تحول دون النوم على الظهر مباشرة بحيث يتم رفع الجزء العلوي من الجسم بما يصل إلى 30 درجة تقريبا.وفي نفس السياق أوصت الرابطة المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي، الذين يعانون من السمنة، باستعمال قناع التنفس ليلا وممارسة الرياضة على مدار اليوم؛ حيث إن فقدان الوزن يخلصهم من المتلازمة مشددة علي ضرورة إقلاع المصابين بالشخير عن الخمر والتدخين والحبوب المنومة، والوجبات الدسمة قبل النوم.