في ذكرى رحيله. لماذا تربع الشيخ المنشاوي على عرش مدرسة التلاوة؟

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 20 يونيو 2022 - 06:00 م

لا يكاد يختلف اثنان على براعة أداء اشيخ المنشاوي في تلاوة القرآن الأمر الذي جعله يتربع على عرش التلاوة في مصر والعالم العربي والإسلامي.

ولقد اشتهر الشيخ رحمه الله بأدائه المميز وتلاوته الخاشعة التي تأخذ القلوب فهو صاحب الصوت الباكي، وأحد قيثارة السماء كما أطلق عليه عشاق سماع القرآن الكريم فهو أحد أحد أهم مشاهير القراء، الذين احتلوا مكانة خاصة في قلوب المصريين لا تضاهيها أخرى، وسطع نجمه عاليًا.

المنشاوي .. أبرز القراء:

الشيخ الراحل محمد صديق المنشاوي، أحد أبرز قراء القرآن في العالم أجمع ومصر خاصة، تحل اليوم ذكرى رحيله؛ إذ توفي في 20 يونيو من العام 1969، عن عمر ناهز 49 عامًا، لذا تستعرض «الوطن» خلال التقرير أبرز المعلومات عن الشيخ الراحل، أحد عمالقة دولة التلاوة المصرية، مع ذكر ملامح من رحلة الشيخ محمد صديق المنشاوي.

نشأة الشيخ محمد صديق المنشاوي:

ولد فضيلة الشيخ في 20 يناير من العام 1920، بقرية المنشاة التابعة بمحافظة، وقد حفظ القرآن، وهو صغير.

نشأ للأسرة تحب القرآن وتأثر بوالده وصار رحمه الله تعالى صاحب طريقة مميزة في الأداء جعلته يتسيد مدرسة في التلاوة نسبت إليه تسمى بالمدرسة المنشاوية.

الشيخ محمد صديق المنشاوي وتميزه في القرآن:

الشيخ محمد صديق المنشاوي رزقه الله بنعم كثيرة من الأعمال الصالحة، على رأسها قراءة القرآن، وحفظ كتاب الله كاملًا في الثامنة من عمره، وليس هذا فحسب، فإن الشيخ المنشاوي يعد من أوائل الشيوخ الذين أقاموا مدارس لتجويد القرآن الكريم، لاسيما وأنه نشأ وسط أسرة قرآنية عريقة فأبوه الشيخ صديق المنشاوي وشقيقه الشيخ محمود صديق المنشاوي، واللذان يعدان من أعلام التلاوة في العالم الإسلامي.

يمتاز أداء الشيخ المنشاوي بالهدوء والخشوع، وهو ما جعل الكثيرين من محبي سماع القرآن يرغبون في سماعه وحضور تلاواته ويتنقلون معه في كل مكان، الشيخ محمد صديق المنشاوي واحد من أشهر قراء القرآن في مصر والعالم العربي والإسلامي.

الشيخ البكاء:

عرف رحمه الله بالشيخ البكّاء لما في تلاوته من مسحة حزينة اشتهر بها تؤسر قلوب المستمعين فهو ليس مجرد قارئ، لكنه يعيش مع الكلمات والمعاني ويستعذبها ثم ينطق بها لسانه.

جمع الناس حول القرآن وصار واحدًا من أشهر قراء العالم العربي والإسلامي

تعرض الشيخ لمحاولة سمه بعدا صار أحد كبار القراء لكن الله تعالى كان يؤيد له من يخرجه من هذه المواقف السيئة بفضل إخلاصه وتلاوته للقرآن.

وفاة الشيخ المنشاوي:

وفي عام 1966 أصيب بمرض دوالي المريء لكن مرضه لم يمنعه من تكملة مسيرته العطرة من القرآن الكريم وظل يكمل رسالته الفياضة حتى فاضت روحه يوم الجمعة 5 ربيع الثاني 1389 هـ، الموافق 20 يونيو 1969م في مثل هذا اليوم.