قد يتغير لون البول على مدار ساعات اليوم، وفي حين لا يعبأ كثير من الناس بالأمر، فإنه قد يكون دلالة أو مؤشرًا على المرض، إذ يجب أن يكون لونه شاحبًا في معظم الأوقات.

ومع ارتفاع درجات الحرارة، يلجأ الناس إلى الإكثار من شرب الكثير للتغلب على الطقس الحار، وتجب المعاناة من مشاكل مثل الإجهاد الحراري، أو ضربة الشمس.

والبول هو في الأساس ماء ويحتوي على مواد كيميائية يريد الجسم التخلص منها، وإذا كان لونه أصفر داكنًا ورائحته قوية، فهذا مؤشر واضح على الإصابة بالجفاف.

قال الدكتور جون إس يونج، الأستاذ المساعد في جراحة المسالك البولية، وفقًا لصحيفة "ذا صن"، إن لون البول يعتمد على كمية السوائل التي يتم تناولها ووقت تناولها.

وكشف عن دلالات الألوان المختلفة للبول، ومتى يكون طبيعيًا أو مؤشرًا على المرض على النحو التالي:

شفاف شاحب

هذا هو اللون الأمثل - ليس فاتحًا جدًا ولا داكنًا جدًا. إذا كان هذا لون بولك، فأنت تشرب كمية كافية من الماء وتعمل الكليتان بشكل جيد. أما اللون الذهبي للبول فهو ناتج عن صبغة يصنعها الجسم تسمى (أوركروم)، والتي تشكل جزءًا من الفضلات.

اقرأ أيضا:

ملعقة من بذور الكتان تحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب

أصفر غامق

إذا كان لون بولك داكنًا، فهذا يشير إلى أنك لا تشرب كمية كافية من الماء - فأنت تعاني من الجفاف. ويمكن أن يسبب الجفاف التعب والصداع والغثيان ويمكن أن يكون له عواقب صحية أكثر خطورة على الصغار وكبار السن.

ويمكن أن يكون للأمر تأثيرات جسدية، إذ يؤدي إلى الخمول، ونقص التركيز. ويحتاج الجسم إلى الماء للحفاظ على الوظائف الصحية للأعضاء، لذا تأكد من شرب ستة إلى ثمانية أكواب يوميًا.

احمرار البول 

إذا كان لون بولك أحمر، فمن المحتمل أن ذلك بسبب الدواء الذي تتناوله، إذ يمكن أن يكون هذا بسبب تناول مضاد حيوي يستخدم لعلاج السل مثل ريفامبين أو إذا كنت تتناول فينازوبيريدين، الذي يستخدم لعلاج الألم الناجم عن التهاب المسالك البولية.

ويمكن أيضًا أن تحتوي المُسهلات في بعض الأحيان على نبتة "السّنا"، مما قد يحول البول أيضًا إلى اللون الأحمر.

أخضر / أزرق

عندما يكتسب البول هذين اللونين، فقد يرجع الأمر إلى استخدام الأدوية مثل "أميتريبتيلين"، الذي يستخدم لعلاج عدد من الأمراض العقلية.

يمكن أن يغير الإندوميتاسين، الذي يستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل، وآلام الكتف، لون البول كما يمكن أن يغير البروبوفول، الذي يستخدم إما للحث أو الحفاظ على التخدير والتسكين.


وأضاف الدكتور يونج: "يمكن أن يكون البول الأزرق علامة على ارتفاع مستويات الكالسيوم بسبب حالة وراثية تسمى فرط كالسيوم الدم الحميد العائلي، أو التهاب المسالك البولية الناجم عن نوع من البكتيريا يسمى الزائفة".

بني غامق/ أسود

يمكن أن تكون الأدوية المستخدمة لعلاج التهابات المثانة "نتروفورانتوين" سببًا للبول الداكن. ويمكن أن يتسبب "ميثيل دوبا" الذي يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم أيضًا في أن يصبح لون البول بنيًا داكنًا كما هو الحال مع "الكلوروكين"، الذي يستخدم لعلاج الملاريا.

بني محمر

البول الأحمر أو البني يشير إلى وجود دم في المسالك البولية، ناتج عن عدوى، حصوات في الكلى أو المثانة، يمكن أن يسبب التهاب المثانة الخلالي ومتلازمة المثانة المؤلمة.

اللون البرتقالي

إذا كان البول برتقالي اللون، فإن هذا قد يكون بسبب أمراض الكبد أو مشكلة في القناة الصفراوية.

اللون الأرجواني

البول الأرجواني ينتج عن حالة وراثية نادرة تسمى "ألكابتونوريا"، حيث تتراكم مادة كيميائية تسمى حمض "الهوموجينتيسيك".

الرائحة الكريهة

عادة ما يكون البول كريه الرائحة إذا كان الشخص مصابًا بعدوى في المسالك البولية.

البول الرغوي

البول الرغوي يعني وجود البروتين، ويمكن أن يكون علامة على مرض الكلى.