مرحبًا بك يا عزيزتي..
خالص تقديري وتفهمي لمهمتك الصعبة ودورك الرئيس، والملهم، في أسرتك.
الحل هو أن تتحدثي مع طفلك يا عزيزتي، دائمًا، لا تجعلي هذا الموضوع من المحظورات، أو ما يثير شفقة أو تحسس، دعيه يعبر عما يدور داخله، وتحدثي عما ينقصه بسبب عدم إبصار والده، ورويدًا رويدًا حدثيه عن مميزات والده لأخرى كالحنان والعطاء والطيبة والحب له بعيدًا عن كف البصر، وستجدين أنه هو بنفسه سيعبر عن هذه المميزات في والده، وسيرى الموجود ولا يبحث عن المفقود ويبكي لأجله.
عندما يصل ولدك للبلوغ فهذه مرحلة أخرى يمكنك خلالها أن تتحدثي معه عن "الابتلاء" واختبارات الدنيا، ومراتب الصابرين عند الله.
تحدثي أيضًا مع والده-زوجك- واتفقا معًا على طرق للتعامل والرد على تساؤلات طفلك، وما يمكن ألا يشعره بغعاقة والده قدر الاستطاعة، ودعي والده يتحدث معه في الأمر بدون تحسس، وهكذا.
وبقي يا عزيزي دورك في إضافة المزيد من الدفء والاحتواء لطفلك وزوجك، لينعم ولدك بالأمان، والاحتواء ما يجعله يتكيف ويتأقلم رويدًا رويدًا ويرى النعم و الكفاية والعناية لا النقص والعيوب.
ودمت بخير ووعي وسكينة.