البعض يجادل فقط من أجل المجادلة والانتقاد والتقليل من المحيطين به، وهذه النوعية من الناس سواء زملاء بالعمل أو أصدقاء أو حتى شركاء الحياة، يجب الابتعاد عنهم، لأنهم لا يقدموم حلولاً حتى وإن اتيحت لهم الفرصة، فهم يتبعون هواهم وبدون أي مرجعية أو وجه حق.
يقول الله تعالى "فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ".
والنقد المستمر من الزوج أو الزوجة لشريك الحياة يفقده الثقة في نفسه، فالنقد المستمر مثله مثل النار يحرق ويموت العلاقات، فإذا كان هناك أمر لا يعجبك في شريكك، قل له ما لا يعجبك بكل ود وحب، وأوجد حلاً وساعده لتحقيقه.
وتوضح الدكتورة غادة حشاد، الاستشارية الأسرية والتربوية، أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز " أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ"، وهذا يعني أن نفهم طبيعة الشخص الذي نعيش معه، أو الذي نتحاور معه.
ويؤكد هذا على ضرورة أن يتخذ الإنسان قراره بعد تفكير وتنفيذه طالما كان على حق، والدليل على ذلك، قول الله تعالي في سورة القصص "قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ"، ويقول أيضًأ: فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"، فهم ليسوا بضالين فقط ولكنهم يساعدونك على الضلال ويعتبرون من الظالمين.
اقرأ أيضا:
الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه