منذ فترة طويلة وأنا أعاني من خلافات زوجية شديدة مع زوجي، بلا حل،  ولم يكن لدي علم ولا وعي نفسي يدلني على امكانية استشارة معالج زواجي.

عرفتني احدى الصديقات على معالج زواجي نجح في إعادة الحياة إلى حياتها الزوجية بعد أن كانت على شفا الانهيار والطلاق، ومن بعدها بدأت أتحدث عن ذلك مع زوجي، وفوجئت به يرفض رفضًا تامًا زاعمًا أنني أعاقبه بهذا، وأنني أجعله كالطفل الذي يجلس أمام مدرس ليعلمه الأدب ويعرفه خطؤه، وأنني أريد تشويه صورته.

ما العمل مع زوجي؟

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

أحييك لوعيك النفسي وحرصك على حل مشكلاتك الزوجية بطريقة علمية مدروسة مع معالج نفسي زواجي.

أتفهم تمامًا الصعوبة التي تجدينها مع زوجك، وهو بالمناسبة ليس وحده، فكثير من الأزواج يرفضون الأمر للسبب نفسه، فبعضهم تنتابه المخاوف عن صورته أمام شخص غريب ولو كان معالجًا، واهتزاز هذه الصورة بسبب الحكي في أمور شخصية كالحياة الزوجية، وظهور عيوب في شخصيته أو خطأ في سلوكياته، وما أراه هو أن تطمئني زوجك وتحاولي تهدئة مشاعره، فهذا الشخص محايد، ومتفهم، وورد عليه عشرات وربما مئات الحالات التي لديها مشكلات وأنكم لستم وحدكم من فعلتم، ومن عالج، ومن عرف مشكلاته وخصوصياته.

تحدثي مع زوجك عن حبك له، ورغبتك في استمرار علاقتكم الزوجية بصفاء، وعودة الود إليها، وأن هذا الهدف يستحق بذل كل غال ورخيص، وطرق الأبواب المرجو من خلالها ايجاد حلول حقيقية لا تضيع الوقت والعمر، ولا بأس من سرد حكايات لحالات زوجية تم بالفعل انقاذها وعلاج مشكلاتها بهذه الطريقة.

اصرارك وحثك بطريقة هادئة ولطيفة ومطمئنة يا عزيزتي سيفتح لك أبواب عقل وقلب زوجك، فاستمري واصبري، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اظهار أخبار متعلقة

اظهار أخبار متعلقة