مرحبًا بك يا عزيزتي..
أحييك لأنك قريبة من نفسك، وتعرفين ما تريدنه وتصلحين له ومالا تريدنه ولا تصلحين له، وأحييك لحرصك على بر والدتك وعدم عقوقها.
يختلط في أذهان الكثيرين يا عزيزتي مفهوم "البر"، وكذلك "العقوق"، وما الذي يمكن اعتباره برًا، وعقوقًا.
البر هو "سلوك" طيب فيه لين كلام، وحسن معاشرة، وتقديم خدمات وفق الاستطاعة، وامتنان وشكر للدعم المالي والنفسي.
وليس من البر أن نرضى بظلم، أو أذى، أو أي شيء يضرنا من قبل والدينا.
عندما تختلط هذه الجزئية في أذهان وأفهام بعض الآباء والأمهات، نوصل لهم الرسالة الصحيحة بكل أدب واحترام، برّي والدتك يا عزيزتي بعيدًا عما يتعلق بمستقبلك، وما تجدين نفسك فيه، وأخبري والدتك بأنك مسئولة عن اختياراتك ومستقبلك، وامتني لها لدعمها لك ماليًا ونفسيًا للوصول لهدفك ونجاحك المستقبلي.
اشتري لوالدتك هدية، وأحسني التعامل معها، وحدثيها عن مشاعر حبك لها وامتنانك لقوتها وقيامها بدورها كأم وأب، وعبري لها عن ادراكك وتفهمك لتعبها وثقل الدورين معًا عليها، وأخبريها أنها أمًا عظيمة، ولذلك ستكمل دورها وتدعمك في اختيارك للكلية التي ترين فيها مستقبلك.
والدتك يا عزيزتي تحتاج إلى التقدير والاهتمام والحب والاحترام فقدمي لها هذه الاحتياجات بعيدًا عن مستقبلك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.