مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك تمامًا، وأتفهم ما تمر به.
أعرف تمامًا كيف تجرح الخبرات العاطفية بشدة خصوصًا عندما نكون في البدايات، مقبلون على الحياة، وننتظر منها أن تحتضننا وآمالنا وتساعدنا على تحقيقها.
لكنني يا عزيزي أعرف أيضًا كيف يمكن أن تكون هذه الخبرات والخيبات العاطفية المؤلمة أكبر معلم لنا، وخطوة مهمة كان لابد منها على طريق النمو والكبران النفسي، إن أردنا.
ما أراه وأدعوك إليه هو أن تغلق باب هذه الخبرة المؤلمة وكلك يقين أنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، والله يعلم وأنتم لا تعلمون. تغلقها بعد أن تجرب في محاولة أخيرة التواصل مع والد الفتاة لمعرفة سبب الرفض، ربما يدور بينكم بعد معرفتك السبب نقاشًا يقلب الأمر 360 درجة لصالح اتمام الزيجة، أو على الأقل خطبة يمكن التأكد من خلالها من كون الحالة مناسبة، وكل منكم مناسبًا للآخر من عدمه.
جرّب يا عزيزي، وثق في خيرية قدر الله لك أيًا كان، ومع من كان.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.