مرحبًا بك يا عزيزتي..
ما يحدث بينكما هو الطبيعي في بداية أى علاقة، لذا وجب التريث ومنح الوقت والتحلي بالصبر، وبداية ليس هناك أحد مخطئ طيلة الوقت والآخرمصيب، كل ذلك نسبي، وأنتما ربما تكونان بحاجة فقط لإدارة الأمر بشكل عقلاني، ولاتنسي أنكما في فترة تجريبية تحتمل ذلك كله، والمهم أن تصلوا في النهاية لنقاط اتفاق، ويتم تفعيل وجود المشتركات الكثيرة بينكم بحسب قولك، ويمكن إزاحة الخلاف، أو إدارته بشكل جيد.
ومما لاشك فيه أن التواصل الجيد بينكما مهم، وكذا أساليب الحوار، وطرق التعبير عن الحب، والتفكير في احتياجات كل طرف وطرق اشباعها، ففي هذه المرحلة يتم التأسيس على كافة الأصعدة، وفي خانة المشاعر والأحاسيس والإنفعالات لابد من أن يراعي كلا منكما الآخر فيها ويتفهمها، ويحرص عليها، فلابد مثلا من مراعاة مشاعرالغيرة لدي كل منكما، مراعاة الطبيعة النفسية الغالبة على كل منكما، فإذا كان خاطبك شديد التحسس بالنسبة للمواعيد فلابد من مراعاة ذلك، ولو أنك أنت قلوقة مثلا فلابد أن يتفهم هو ذلك ويتحرى البعد عما يزيد من قلقك ومخاوفك، وهكذا.
أما مساحة الإختلاف فهي غالبا ما ستكون في الطباع، وهذه من الصعب تغييرها، وإنما قبولها والتعايش معها، إلا ما كان طبعا سيئا للغاية تستحيل معه الحياة بينكما، فلا تحاولي تغيير خاطبك إن كان يميل للإنطوائية مثلا، أو العكس وكذلك أنت، ولابد من احترام الحدود والخصوصيات لكل منكما فيما يتعلق بالعلاقات مع الأهل، والأصدقاء، والعمل، والهوايات .. إلخ
وأخيرا لابد من النقاش بينكما في هذه المرحلة بشأن حياتكما المشتركة، وادارة البيت، وتحديد الأدوار، والوصول إلى حلول مرضية لكليكما، ولاشك أن وضع ذلك كله في الحسبان وترتيبه سيوضح الصورة لكما ويقلل الخلاف ومن ثم تكونين بعدها قادرة على تقييم العلاقة واتخاذ القرار.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.