أخبار

داوم على طرق باب الله يوشك أن يفتح لك

أذكار وتسابيح كان يداوم عليها النبي كل صباح

هل تبحث عن السعادة.. حاول أن تكتشف نفسك وابدأ بهذه الحقائق

ماذا تعرف عن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين؟

لماذا البعض يخاف أن يموت قبل أن يكمل النطق بالشهادة؟ (الشعراوي يجيب)

ابني بطيء في الكتابة مع أنه ذكي وسريع الاستيعاب.. ما الحل؟

كل ما يقربك من القرآن.. دعاء الحفظ وأسهل الطرق للوصول

حينما تأتيك المصائب فجأة وتشتد عليك الدنيا.. اقرأ هذه القصة

هل يجوز توكيل الابن البالغ فى طلاق أمه؟

للرجال.. هذه الأشياء تؤثر على خصوبتك وتحرمك من الإنجاب

كيف تصلح قلبك وتكون مجاب الدعاء.. هذه أهم الوسائل

بقلم | محمد جمال حليم | الخميس 14 نوفمبر 2024 - 11:05 ص
لا يستقيم ظاهر العبد حتى يستقيم باطنه.. فصلاح الظاهر مرهون بصلاح الباطن والاهتمام بهما لازم لكل مؤمن يخشى الله واليوم الآخر.

الاهتمام بصلاح القلب:

إصلاح القلب هو الأساس  وبه تتفاضل الأعمال وتكثر أو تقل الحسنات كما أن به ترفع الأعمال وتقبل أو ترفض وترد على صاحبها، وعليه فلا ينبغي الاهتمام بصلاح الظاهر وتحسين الهيئة على حساب القلب، يقول يزيد بن الحارث: "إذا استوت سريرة العبد وعلانيته فذلك النَصَف، وإن كانت سريرته أفضل من علانيته فذلك الفضل، وإن كانت علانيته أفضل من سريرته فذلك الجور".

صلاح القلب دليل إيمانك:

وصلاح القلب يعني تعميره بالإيمان وإمداده بمعاني الخير وصفات النفس المطمئنة بالإيمان وهو المعنى الحقيقي للاستقامة فما معنى ان تكون أعمالك الظاهرة صالحة فيما يبدو للناس غير أن قلبك لا يريد بها وجه الله وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه).

كيف تصلح ظاهرك؟

وإصلاح الظاهر مهم هو الآخر وهو مرهون بأمرين رئيسين؛ حسن الخلق: وهو كل ما يشمل كل خلق حسن، وأثر محمود، في تعامله مع كل من حوله من الناس أو حتى من الحيوان فهذا كله من الصلاح، أيضا  يحتاج لصلاح العمل وهو لا يكن إلا بالسعي في الأرض بالصلاح والإصلاح، وأداء الحق الظاهر لله ولعباده، والأمر بالمعروف وتكثيره، والنهي عن المنكر وتقليله وبهذا تكون منقادا ظاهرا لما يريد الله فيرفع عملك إن استقامت سريرتك.

كيف تصلح قلبك؟

وإصلاح القلب وتعميره بالإيمان هو الإساس ويكون بصفاء القلب ونقائه، ونظافته وطهارته من كل ما يعيب في النية أو الاعتقاد، أو فيما يبطنه الإنسان من سريرة، أو يكون في قلبه من مرض أو حسد أو ضغن.
وعلى المؤمن أن يكون في رحاب الله ظاهر وباطنا ولإصلاح الباطن وسائل أهمها اللجوء إلى الله والتبتل إليه، ولا يمل لسانك من طلب صلاح القلوب من الله تعالى ولنا في رسول الله أسوة حسنة فما أكثر ما كان يدعو النبي صلى الله عليه وسلم ربه بسلامة قلبه ونظافته وطهارته، كما صح عنه أنه كان يدعو ويقول: [وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا]، [وأسألك قلبا خاشعا] فإن صلح باطنك كنت مجاب الدعاء مقبل الأعماتل بإذن الله.

من أفضل الناس؟

وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم بما يتفاضل الناس ونلاحظ أنه اشتمل على صلاح الباطن والظاهر ففي الحديث أنه حينما سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَـلُ؟ قَالَ: كُلُّ مَخْمُومِ القَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ. قِيلَ: صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ؛ فَمَا مَخْمُومُ القَلْبِ؟ قَالَ: هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لا إِثْمَ فِيهِ وَلا بَغْيَ وَلا غِلَّ وَلا حَسَدَ)رواه ابن ماجه.

من وصايا الصالحين بإصلاح القلوب:

وبالتالي نخلص إلى أن الاهتمام بالظاهر فقط لا يفيد إن فسد القلب ففي الحديث (إنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إلَى صُوَرِكُمْ وَلاَ إلَى أَمْوَالِكُمْ، ولكِنْ يَنْظُرُ إلى قُلُوبِكُمْ وَأعْمَالِكُمْ)(رواه مسلم)،  ومن يطالع سير الصالحين يجدها ملأى بنصائح لصلاح القلب، ومن هذا ما جاء عن معقل بن عبيد الله الجزري أنهم قالوا: "كان العلماء إذا التقوا تواصوا بهذه الكلمات، وإذا غابوا كتب بعضهم إلى بعض أنه: من أصلح سريرته أصلح علانيته، ومن أصلح ما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن اهتم بأمر آخرته كفاه الله أمر دنياه".

الكلمات المفتاحية

صلاح القلوب صلاح الظاهر صلاح الباطن

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا يستقيم ظاهر العبد حتى يستقيم باطنه.. فصلاح الظاهر مرهون بصلاح الباطن والاهتمام بهما لازم لكل مؤمن يخشى الله واليوم الآخر.