يعيش بعض الأبناء بعد زواجهم في "بيت العائلة"، حيث يشيع في بعض الأسر التي تعيش في المناطق الريفية، وكذلك في المدن الأكثر تحضرًا، إذ يقيم الأبناء في بناية مقسمة لعدد من الشقق يملكها الجد أو الأب لهؤلاء الذكور.
وفي بيت العائلة يكون شكل الحياة غالبًا مختلف، فكما أن لهذا الوضع مميزات هناك عيوب، ومشكلات تحدث بسبب كثرة الاحتكاك بين أفراد هذه العائلة، وزوجاتهم ، وأبناؤهم.
وفيما يلي توضح الدكتور غادة الخولي استشاري الطب النفسي 10 إرشادات يجب توخيها لدى الإقامة في بيت العائلة من حيث "التربية النفسية":
أولًا: احترام الخصوصية؛ السكن الجماعي ليس معناه فقدان الخصوصية، و لكن معناه التواجد و القرب و العزوة من غير تدخل .
ثانيًا: ممنوع المقارنة بين الأطفال؛ "بنت عمك جابت درجات أحسن منك و بنت خالتك بتسمع الكلام"، فالأطفال يختلفون عن بعضهم البعض في القدرات والميول والطباع.
ثالثًا: لا لتعدد السلطة؛ يعني الجد و العم و الخال و الخالة و العمة الخ ،،، الجميع يربي و يأمر، وكأن الطفل طبق والجميع يأكل منه، فهذا خطأ تربوي فادح، ولابد أن تقال أي ملحوظة تربوية بخصوصية للطفل بينك و بينه، أو تقال للأم .
رابعًا: ممنوع الاحراج؛ لا ننقد الطفل و نوجهه أمام أفراد العائلة، بدعوى أنه مثلًا خاله أو عمه وليس شخصًا غريبًا، فالطفل يكون حساسًا للنقد ولو كان أمام إخوته.
خامسًا: ممنوع التحزب؛ فلو أن خلافصا قائمًا بين زوجة وأخت زوجها "عمتهم" فلو تحدث الأبناء مع عمتهم يعني هذا أنهم لا يحبون والدتهم والعكس، وهكذا، إذ يجب فصل الأبناء في علاقتهم بأقاربهم بعيدًا عن هذه الخلافات الشخصية.
سادسًا: ممنوع التنمر العائلي؛ فمن الجميل أن تجتمع العائلة بعد تناول وجبة الغذاء علي طبق الفاكهة، لا الحديث حول شعر ابن فلانة أنه خشن، أو ابن فلان أنه متميع وبلا شخصية مثل خاله، وفلانة عصبية ولا تطاق، إلخ.
سابعًا: ممنوع غياب الرقابة؛ فلا يجوز أن يجتمع أولاد و بنات العائلة مع بعضهم بالساعات في حجرات مغلقة أو في سطح أو فناء المنزل، مع تنوعهم في العمر، و النوع، مما قد يؤدي للتحرش، وتعاطي المخدرات، بل قد يفتح باب حب الاستطلاع، والاستغلال بكل أنواعه علي مصراعيه، والواجب أن يلتقي أبناء العائلة ويلعبوا معًا إن كانوا أطفالًا ولكن تحت أعين رقيبة و لمدد محدودة.
ثامنًا: التلاعب بالعواطف؛ يعني "انت لابن عمك وأنت طول عمرك بتحب بنت خالتك و بتخاف عليها"، فمثل هذا الكلام يؤثر على العواطف، والفضل ترك هذه الأمور تسير بشكلها الطبيعي فلا يتم الغصب بدون وعي أو على العكس تمامًا، تحرم بعض العائلات هذه العواطف، ومن ثم ترفض زواج الأقارب على الرغم من وجود مشاعر بين بنت وابن خالها أو عمها.
تاسعًا: ممنوع النميمة؛ فليس من الأخلاق أن تغتاب أسرة، أسرة أخرى من أقاربها القاطنين في بيت العائلة، فيضربون مثلًا سيئًا لهذه العلاقات القريبة جدًا، مما يكرههم في العائلة و الأصول لأنهم يرون بأعينهم النفاق والقهر .
عاشرًا: ممنوع العنصرية النوعية؛ فيتم السماح للذكور بأفعال تمنع من الإناث، سواء بسبب الذكورة والأنوثة أو بسبب أنها ابنة أم زوجة ابن، إلخ.مما يفتح الباب واسعًا لتشويه هوية الطفل، مما يكون بذرة في ممارسات سلوكية شاذة و منحرفة.
اقرأ أيضا:
ابني بطيء في الكتابة مع أنه ذكي وسريع الاستيعاب.. ما الحل؟اقرأ أيضا:
زوجي خائن ومتعدد علاقات والآن ابني المراهق يفعل مثله.. ما الحل؟