مرحبًا بك يا عزيزي..
تألمت لحبك خطيبتك واستسلامك لهذه الأفكار والوساوس المهلكة لهذا الحب.
لا أدري هل ألتمس لك عذر التأثر بأفكار مجتمع يدعي التحضر لأنه في الألفية الثانية، مجتمع ظلم النساء والرجال معًا، بينما كان مجتمع أجدادك الصحابة أقل تحضرًا مدنيًا لكنه أكثر رقيًا انسانيًا، وكانت المطلقة والأرملة فيه يتسابق حولها الرجال، وتزوج فور انتهاء عدتها، لا تتعرض لفتن، ولاتقبح بما لم يكن لها فيه ذنب، ولا تحتقر هكذا احتقار، ولا توصم، أو يبخس حقها ماديًا كان أم معنويًا ؟!
هل عاب الصحابة يا سيدي رجولتهم أن تزوجن من ثيبات، بل هل لم يفعلها نبينا صلي الله عليه وسلم؟!
لم تطاردنا نحن هذه الوساوس والأفكار ولم تطاردهم مثلنا، لم لم يبخسوا هم الثيبات حقوقهن مادية ومعنوية كما نفعل نحن؟!
نعم لست الرجل الأول، لكنك الحاضر والمستقبل لها، هنا والآن.
أنت من اقتصر الطرف عليه، وبذل الود له، أنت الذى ينبض القلب له الآن ويمتلئ العقل به، أنت من تملك الأوقات واللحظات الثمينة معها، أنت من أحضانه جنتها الآن ولآخر العمر.
لا تعش في الماضي يا عزيزي، ماض هجره الجميع، أنت ، وهي، وطليقها، وهجرهم، بينما تستدعيه أنت فيمرض خيالاتك، ويذهب طاقاتك سدي، دعك من أفكار مسمومة تحبس داخلها روحك، وروح امرأة أحبتك، واختارت أن تكون أنت مرفأ أمان بعد تلاطم أمواج حياة سابقة، امرأة على نفسها إئتمنتك.
هيا يا عزيزي عش حياتك واهنأ ولا تعش في جحيم الماضي بسبب أفكار أنت في غنى عنها، وتهيأ لحياة جديدة، طيبة، مع خطيبتك، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها