مرحبًا بك يا عزيزتي..
تحيرت بشأن مشكلتك كثيرًا، فالجاذبية الجنسية واحساس النشوة والتناغم مع زوجك الذي توافر لديكما مهم جدًا لإنجاح العلاقة الزوجية، وتفتقر إليه زيجات كثيرة فتفشل، أو تستمر بعجز وقصور مميت يجعل كلا من الشريكين متعطشًا للري العاطفي والجنسي ومن معه لا يشبعه، وبالوقت نفسه أتعجب كيف لم تقرب هذه الحالة بينكما في الأفكار فتتلاقيا في منتصف الطريق، ولم يتمكن هذا الحضن الساحر كما وصفتيه من إذابة ما بينكما من خلاف في الآراء؟!
رأيي ياعزيزتي أن يتم ( تفعيل ) و( توظيف ) هذه الجاذبية وحالة العشق والغرام بينكما لتلقي بظلالها على بقية حياتكما، وإلا سيتسلل الملل، وستجف الحياة، بمجرد انطفاء الشهوة بريها، لابد من تقريب المسافات بينكما يا عزيزتي فالأدوار القادمة لن تقتصرعلى ري الشهوة وتبادل العاطفة المشتعلة، تحدثا كثيرًا سويًا، اقرؤا معًا في تربية الأطفال، في الحقوق والواجبات الزوجية، اذهبا معًا لكورسات الإرشاد الزواجي وما أكثرها الآن، لابد أن تتنازلي ولا تتشبثي برأيك في أمر يمكن فيه المرونة أو تقديم رأيه، وهو كذلك، تدربا على هذه المواقف معًا، تعرفا على أنفسكم بحق، واحتياجاتكم، ومشاعركم، حتى تعرفا بعضكم البعض، بشكل حقيقي غير مزيف، وليكن بينكما قرب حقيقي، تشعرين به قبل أن يتكلم، وهو كذلك، وتتشاركان هوايات، وتهتمين أنت بما يحب ويهوى فتزيدين فيه معلوماتك وثقافتك.
فتشي عن المشتركات بينكما واعملي على تنميتها، واصنعي أرضيات جديدة تجمعكما معًا، مواطن (اتفاق ) تحبونها معًا، لابد يا عزيزتي أن يعلو منسوب المتفق عليه بينكما على المختلف عليه.
ما أراه أنك لازلت وزوجك في مرحلة تعارف كما أوضح علماء النفس، بالنسبة للأعوام الخمسة الأولى من أي زيجة، ولابد أن تمر بسلام حتى يمكن العبور إلى ما بعدها، وبناء حياة مستقرة، متناغمة قدر المستطاع، يا عزيزتي ما بينكما جميل ورائع ولكنه ليس كافيًا، فأكملا النقص بشيء من الجهد، ولا تيأسي.
وإن عجزت عن فعل هذا وحدك فلا بأس من التواصل مع معالجة/ة زواجي/ة ماهر/ة وثقة لمساعدتك وزوجك على اصلاح العلاقة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.