أخبار

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

هل تنازلت عن حيائك مثلهم؟.. كيف كنت شابًا وكيف أصبحت شيخًا؟

صحابي: كنت أكتب الوحي للنبي.. ونحدثه عن الدنيا والطعام فيحدثنا

عوض الله إذا حل أنساك ما كنت فاقدًا

كنت ألعب مع أختي عروسة وعريس .. وأكرهها الآن.. ماذا أفعل؟

المشكلات بيني وبين خطيبي جعلت أهلي رافضين للزيجة وأنا أحبه.. ماذا أفعل؟

الخلوة بالنفس.. سبيل لتزكية الروح وتجديد الطاقة.. احرص عليها

انتبه.. أمراض الرئة تؤدي إلى فقدان البصر

للوقاية من أمراض القلب المميتة.. راقب ضغط الدم لدى طفلك في هذه السن

كيف تصلح ما أفسدته المواقف فى قلبك ونفسك؟.. د. عمرو خالد يجيب

هل نأثم على قطع الرحم.. رغم ظلمهم وافتراءهم؟

بقلم | عمر نبيل | السبت 02 اغسطس 2025 - 02:51 م

"أسأل عنهم ولا يسألون عني.. وأزورهم ولا يزورنني.. وأتودد إليهم وأشعر بكرههم، وأقدم لهم يدي بالخير، يردونها بالظلم والافتراء".. هكذا لسان حال كثير من الناس من سوء العلاقات مع أقرب الناس، وهو ما يضر بصلة الرحم بينهم، ورغم كثرة هذه الشكاوى إلا أنه المسلم الواعي جيدًا لحقيقة دينه عليه ألا يجزع، وأن يستمر في صلة رحمه، مهما وقع منهم من شرور.

عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رجلًا قَالَ: يَا رَسُول اللَّه، إِنَّ لِي قَرابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُوني، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِم وَيُسِيئُونَ إِليَّ، وأَحْلُمُ عنهُمْ وَيَجْهَلُونَ علَيَّ، فَقَالَ عليه الصلاة والسلام: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ المَلَّ، وَلا يَزَالُ معكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلكَ»، إذن إياك أن توقف عزيزي المسلم صلة رحمك مهما كانت الظروف وردود الأفعال.


لماذا لا أعتزلهم حتى لا يؤذونني؟



قد يقول قائل إن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، له قول مشهور (اعتزل ما يؤذيك)، فلماذا لا أعتزلهم حتى لا يؤذونني، والحقيقة أن الجملة في معناها صحيحة جدًا، ولكن الأذى هنا بمعنى البعد وعدم الاكتراث، وليست القطيعة، لأن صلة الرحم تقف في السماء تشتكي من قطعها، فإياك أن تكون أنت عزيزي المسلم أحد هؤلاء الذين تشتكيهم لربها.

عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله خلَق الخلْقَ، حتى إذا فرغ من خلقِه قالتِ الرَّحِمُ: هذا مقامُ العائذ بك من القطيعة، قال: نعَم، أمَا تَرضَيْنَ أن أصِل مَن وصلَكِ، وأقطعَ مَن قطعَكِ؟ قالت: بلى يا ربِّ، قال: فهو لكِ»، قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: «فاقرؤوا إن شِئتُمْ: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) (محمد: 22).

اقرأ أيضا:

هل تنازلت عن حيائك مثلهم؟.. كيف كنت شابًا وكيف أصبحت شيخًا؟


خطورة كبيرة


قطع الرحم خطورة كبيرة، إذ أنها تمنع الرزق في الدنيا، وتوجب على صاحبها حر جهنم ولعياذ بالله في الآخرة، قال الله تعالى يبين ذلك: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ . الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ» (البقرة:26-27)

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرَّحمُ معلَّقةٌ بالعرش تقولُ: مَن وصلني وصله اللهُ، ومَن قطعني قطعه اللهُ»، فكيف بنا نعلم ذلك، ونقطع رحمنا؟.. فمهما كانت تصرفاتهم علينا التواصل مراعاة لرضا الله وفقط، وهذا هو الأهم، عسى الله أن يلين قلوبهم يومًا ما.


الكلمات المفتاحية

لماذا لا أعتزلهم حتى لا يؤذونني؟ قطع صلة الرحم هل نأثم على قطع رحم من يظلموننا؟

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled "أسأل عنهم ولا يسألون عني.. وأزورهم ولا يزورنني.. وأتودد إليهم وأشعر بكرههم، وأقدم لهم يدي بالخير، يردونها بالظلم والافتراء".. هكذا لسان حال كثير من ا