مرحبًا بك يا عزيزي..
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزي..
سعدت لقولك أن زوجتك محبة وأنك تزوجتها محبًا، وحزنت لهبوب رياح الملل سريعًا، ثم برودة "الاعتياد" لاحقًا.
تحب الزوجة زوجها فتعتبره كعبتها، وتمكث تطوف حوله فيختنق، وهي تظن أنه سعيد وأنا مخلصة ومتفانية!
يهرب الأزواج غالبًا من الملل والاختناق والبرودة للأمام، ينشغلون بالأصدقاء، العمل، الطموح الدراسي، إلخ.
إن سر لذة الحب يا عزيزتي هو المغامرة والبذل الدائم خشية واحتمالية الفقد أو الرفض، وهذه المشاعر الدافئة تبرد بعد الزواج، ولا يبذل الجهد الكافي للبقاء فيها، ونبقى فى العلاقة لرعاية الأبناء، والحفاظ على الشكل والوضع الاجتماعي، ووفاءً لعقد الزواج، وننسي ميثاق الحب، فيغدو الأمر إبقاءً على " العلاقة " وليس " الأشخاص" !
ربما كنت يا عزيزي ساقيًا لفترة طويلة لتعلق زوجتك بك، ثم أصابك الإعياء والزهد في السقيا، استنزافًا لطاقتك وليس كراهية أو بخلًا بالحب، لذا فالحل في رأيي هو أن تتعرف على أسباب الخلل لتستعيد "حرارة الحب"، وذلك بوقفة مع النفس، وحوار مع زوجتك، وتعبير عن مشاعرك، فالسكوت والجمود والاكتفاء بالوجود هو اعلان ضمني بوفاة العلاقة .
جرّب أن تبادر لإشعال جذوة العلاقة، بالعودة لمبهجات الحياة، الألوان، العطور، الورود، الأطعمة، الأشربة، الترفيه، الألعاب، اتجه إلى التجديد قدر استطاعتك، وشجع زوجتك.
هيا يا عزيزي انهض من أجل نفسك وحياتك وعلاقتك الزوجية فهي تستحق، وإن عجزت عن ذلك بمفردك فاصطحب زوجتك إلى متخصص/ة، معالج/ة زواجي/ة ماهر/ة وثقة، وتحدث معه/ا وجهًا لوجه، فهناك خططًا علاجية لكل المشكلات الزوجية.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.