مرحبًا بك يا عزيزي..
أقدر مشاعرك وأتفهم جيدًا ما تعاني منه.
لاشك أن موافقة الأهل على الزيجة بالنسبة للرجل والمرأة أمر مهم، فالزواج يتم بين عائلتين لا شخصين، وأعرف أن هناك حالات تشذ عن هذه القاعدة، ومن ثم من الحكمة والعقل أن يحدث تعامل مختلف مع الأمر من جميع الأطراف.
لابد أن يتعامل الجميع "هنا والآن"، فالزيجة تمت، وانتهى الأمر.
أنت مسئول عن تصرفاتك، وحماية زوجتك من الأذى، وبر والديك.
حتى تهدأ الأمور ويتعود والديك وأهلك على الأمر الواقع، قلل من زيارتهم مع زوجتك، وزرهم بمفردك كلما استطعت، ورضهم بما يحبونه منك من أفعال وأقوال، مع اصرار وحسم على احترام زوجتك وحياتك الزوجية، فلا تقبل غيبة لها ولا طعن فيها في غيابها منهم، والوقت وحده كفيل بالنسبة لوالديك بأن يقبلوا الأمر الواقع.
أما زوجتك، فاجلس معها، وطمئنها أنك تحبها، وأن علاقتكم وحياتكم خطًا أحمرًا لا يجب أن يختزل في أهل غير راضين عن الزيجة، وأنك تابعًا لهم، فتصب جام غضبها منهم عليك وعلى العلاقة.
الزمن جزء من العلاج يا عزيزي، وحماية حدود علاقتك بزوجتك من جهة، وحدود علاقتك بأهلك من جهة أخرى.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.