مرحبًا بك يا عزيزتي..
النصيحة هنا يا عزيزتي لها جناحان،أحدهما متعلق بك والثاني به، فلك أنت أقول لابد لك من معرفة الفارق بين الخنوع والخضوع، فأن تكوني خانعة معناه أن تصبحي كما " الست أمينة "، مسخ بلاشخصية ولا كيان ولا رأي، أما الخضوع للحبيب فهو مطلوب ومرغوب ويعلي قدرك داخل نفسك ونفسه وعند ربك، تحققي كما تريدين ذاتيا، ليكن لك ما تشائين من تميز واستقلالية وشخصية، ولكن لابد أن تصل رسالة دائمة للزوج أنه القائد، عبري عن رأيك بذكاء مضاعف إن كان يخالف رأي الزوج، ودعي له اتخاذ القرار الأخير وتحمل مسئوليته، ولدى ثبات خطئه، احتويه ولا تظهري شماتة، ولا تقومي بتأنيب أو توبيخ، دعي الاحترام المتبادل بينكما يظلل معاملاتكما حتى لا تخسري لعبة الحب، فجمالها أن تكسبا فيها معًا، وأن تنتبهي للرصيد دائمًا، ولا تنتظري حتى مرحلة الصفر أبدًا.
وتحدثي معه عن مشاعرك ومايضايقك،وخططي معه لطرق تنجح علاقتكم.وللزوج، حاول عزيزي أن تكون طلباتك منطقية، لا تتسم بالغرابة أو الاستحالة، أو التعجيز، أو عدم التقدير، كن حكيما، وبقدر حكمتك ستسلم لك هي القياد، سعيدة، مبتسمة، واثقة، وبحكمتك ستكسرعنادها بلطف إن كانت عنيدة، فالحكيم الصبور يكسب دائمًا، دع طلباتك تأتى بشكل فيه لطف، ابتعد ما استطعت عن لهجة الأوامر، مما يوحي بالتسلط، ويشعرها بالعند لرغبتك في الإذلال، ليكن طلبك رجاء محب، وانتبه لما يسمى " قانون الدوافع " وهو من قوانين العلاقات، فلو أعلمتها بالدافع وراء الطلب كأن تعلمها أنك تفضل ارتداءها ملابسها الفلانيه لدى الخروج من المنزل لأن لونها عليها جميل، مثلًا فإن ذلك سيعجبها منك ويسهل الإنصياع للطلب، وهكذا.
العلاقة الزوجية يا عزيزي، علاقة بين شريكين، فلا تكن سببًا بتصورات غير صحية في تكدير الصفو.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.