بقلم |
فريق التحرير |
الاثنين 24 يوليو 2023 - 05:16 م
تبدأ وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، عملية البحث عن 400 كوكب شبيه بالأرض في الفضاء السحيق، في غضون خمس سنوات من الآن.
وفقًا لبحث جديد أجرته وكالة ناسا وجامعة أوساكا في اليابان، فإن هناك عددًا هائلاً من الكواكب المصنفة على أنها شريرة، مما يعني أنها تطفو في الفضاء دون أن يكون لها نجم مرتبط بها - مثلما تفعل الأرض مع القمر.
ويُعتقد أنه تم التعرف على واحد على الأقل من هذه الكواكب، ومتوقع أن يكون هناك المزيد.
وقال كبير الباحثين بوكالة "ناسا" من مركز جودارد لرحلات الفضاء، ديفيد بينيت: "نحن نقدر أن مجرتنا هي موطن لكواكب شريرة أكثر بـ 20 مرة من النجوم - تريليونات من العوالم تتجول بمفردها. هذا هو القياس الأول لعدد الكواكب المارقة في المجرة الحساسة للكواكب الأقل كتلة من الأرض".
وأشار إلى أنه من المأمول أن يساعد إطلاق تلسكوب نانسي جريس رومان الفضائي في مايو 2027 في العثور على الكواكب، بعد الانتهاء من مسح استمر تسع سنوات للعثور على أكبر عدد ممكن مسبقًا.
ظاهرة الميكرولينسينج
وفقًا لوكالة ناسا، كان هذا بفضل ظاهرة فضائية تسمى "الميكرولينسينج"، وهى طريقة تستخدم للكشف عن الأجسام في الفضاء التي تتراوح كتلتها من كتلة الكواكب إلى كتلة النجوم،
وتعمل هذه الطريقة استنادًا إلى أن أي شيء له كتلة يشوه نسيج الزمكان - دمج لمفهومي الزمان والمكان، ينحني الضوء القادم من النجم البعيد حول الجسم الأقرب أثناء مروره بالقرب منه.
ويعمل الجسم الأقرب كعدسة طبيعية، مما يخلق ارتفاعًا قصيرًا في سطوع ضوء نجم الخلفية، والذي يعطي علماء الفلك أدلة حول الكائن المتداخل لايمكنهم الحصول عليها بأي طريقة أخرى.
ويتيح ذلك الكشف عن كواكب منفردة نادرة للغاية، لذا فإن أحد مفاتيح العثور على المزيد هو إيجاد شبكة أوسع.
إطلاق التلسكوب في 2027
وتأمل ناسا أن يقوم التلسكوب الفضائي الجديد بذلك عندما يتم إطلاقه بحلول مايو 2027.
قال ناوكي كوشيموتو، الذي قاد الورقة البحثية التي أعلنت عن الكشف: "سيكون رومان حساسًا حتى للكواكب المارقة ذات الكتلة الأقل نظرًا لأنه سيرصد من الفضاء".
وأضاف: "إن الجمع بين الرؤية الواسعة لرؤية رومان، والرؤية الحادة سيسمح لنا بدراسة الأشياء التي يُعثر عليها بمزيد من التفصيل، مما يمكننا القيام به باستخدام التلسكوبات الأرضية فقط، وهو احتمال مثير".