بقلم |
فريق التحرير |
الثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 11:55 ص
ربطت دراسة جديدة بين النوم وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن قلة النوم عامل خطر للعديد من الأمراض المزمنة، بما فيها مرض السكري ومشاكل القلب. لكن الكثير من الأبحاث ركزت على تقييد النوم الشديد وقصير المدى لدى الرجال.
وأراد الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة "رعاية مرضى السكري"، معرفة تأثير النوم القصير "المتوسط"، 6.2 ساعة في الليلة، على مقاومة الأنسولين لدى النساء.
وتحدث مقاومة الأنسولين عندما لا تستجيب خلايا الجسم بشكل صحيح للأنسولين الذي يصنعه الجسم.
وشملت الدراسة 40 امرأة من مختلف الأعمار، لديهن مستويات صحية من السكر في الدم وعادات نوم صحية، ولكنهن عامل خطر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتم تتبع استجاباتهن للأنسولين والجلوكوز لمدة فترتين مدة كل منهما ستة أسابيع، ستة أسابيع من النوم الكافي وستة أسابيع من النوم لمدة 6.2 ساعة في الليلة.
ووجد أن الحصول على نوم أقل لمدة ستة أسابيع يتعارض مع مستويات الأنسولين والجلوكوز. وكان هذا أكثر وضوحًا لدى النساء اللواتي مررن بفترة انقطاع الطمث.
ويأمل الباحثون أن توفر الدراسة تغييرًا سهلاً في نمط الحياة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري في مرحلة ما قبل السكري وفي نهاية المطاف مرض السكري من النوع الثاني.
وقالت ماري بيير سانت أونج، كبيرة مؤلفي الدراسة ومديرة مركز التميز لأبحاث النوم والساعة البيولوجية في كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا: "ما نراه هو أن هناك حاجة إلى المزيد من الأنسولين لاستعادة الوضع الطبيعي". مستويات الجلوكوز لدى النساء في ظل ظروف تقييد النوم، وحتى ذلك الحين، ربما لم يكن الأنسولين يفعل ما يكفي لمواجهة ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم لدى النساء بعد انقطاع الطمث".
وأضافت، وفقًا لصحيفة "إكسبريس": "إذا استمر ذلك مع مرور الوقت، فمن الممكن أن يؤدي عدم كفاية النوم لفترة طويلة بين الأفراد المصابين بمقدمات مرض السكري إلى تسريع تطور مرض السكري من النوع الثاني".
ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، فإن الشخص البالغ يحتاج عادة إلى حوالي سبع إلى تسع ساعات من النوم. لكن العمر والصحة والظروف الشخصية تؤثر على مقدار النوم الذي يحتاجه الشخص، فبعض الأشخاص ينامون بشكل طبيعي أكثر من غيرهم.