أخبار

اشترى من الجزار سُبع بقرة حية للعقيقة وترك له الباقي.. هل يجوز؟

عادات خاطئة تزيد مخاطر بتر القدم لمرضى السكري

أفضل نظام غذائي لعلاج القولون العصبي

الرسل لا تقتل.. سنة نبوية بسبب رسل "مسيلمة الكذاب"

كرامة لصحابي نزل بها جبريل على النبي .. لن تتخيل عدد الملائكة المصلين عليه

أربعة ذنوب ومعاصٍ تعجل العذاب في الدنيا.. احذرها

أكبر وأعظم البشريات لأمة النبي.. ماذا عن كرامات يوم القيامة؟

بروتوكول لمدح الآخرين .. هل جرّبته في حياتك؟

حكم عليه بالإعدام ونفذ فيه فهل يعذب في الآخرة؟

"فتنتم أنفسكم" .. أبلغ موعظة عن المنافق

لا تفتش فى البواطن واحكم على الناس بما ظهر منهم.. مواقف من سيرة الرسول

بقلم | فريق التحرير | الاربعاء 20 اغسطس 2025 - 02:59 م
مليئة هى السيرة النبوية بالمواقف التى حث فيها النبي صلى الله عليه وسلم  أصحابه  بان لا يفتشوا عما فى قلوب الناس وضمائرهم ويكتفوا بما ظهر منهم.

ومن هذه المواقف  التى خفلت بها السيرة النبوية  ما جاء عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: (بَعَثَنَا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى الحُرَقَة، فَصَبَّحْنَا القَوْم (هجمنا عليهم صباحًا قبل أن يشعروا بنا) فَهَزَمْنَاهُمْ، ولَحِقْتُ أنا ورَجُلٌ مِنَ الأنْصار رَجُلًا منهم، فَلَمَّا غَشِينَاه، قال: لا إله إلَّا اللَّه فَكَفَّ الأنْصَارِيُّ، فَطَعَنْتُهُ برُمْحِي حتَّى قَتَلْتُه، فَلَمَّا قَدِمْنا بَلَغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أسَامة، أقَتَلْتَهُ بَعْدَ ما قال لا إلَه إلَّا اللَّه؟! قُلتُ: كانَ مُتَعَوِّذًا (أي: لم يكُنْ قاصِدًا بذلك الإيمان، بل كان غَرَضُه التَّحصُّن وحماية نفسه مِن القتْل)، فَما زال النبي صلى الله عليه وسلم يُكَرِّرُهَا، حتَّى تَمَنَّيْتُ أنِّي لَمْ أكُنْ أسْلَمْتُ قَبْل ذلك اليوم) رواه البخاري.


وفى هذا  الحديث  تَمَنِّي أسامة رضي الله عنه أنَّه لم يَكُنْ أسْلَم قبْل ذلك اليوم، ليس مقصوده أنه تمنَّى لو كان كافراً، لا، وإنما مقصوده أنه تمنى لو أنَّ ذلك وقع منه قبل دخوله في الإسلام، لأن الإسلام يجُبّ (يمحو) ما قبله، بحيث لا تكون هذه المعصية والذنب العظيم قد وقع منه بعد إسلامه، فقتل النفس في الإسلام أمر عظيم، والله عز وجل يقول: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ}(النساء:93)
وهذا يدلنا على عظم الذنب وحرمة الدم وأن شهادة  التوحيد  تعصم الدماء وان هذا ليس بالشيء السهل، ولكن أسامة بن زيد رضي الله عنه كان مُتأوِلاً، يعني: أنه فعل ذلك لا قصداً لقتل أحد من المسلمين، وإنما فعله لأنه اعتقد أن هذا الرجل إنما قالها خوفاً مِنَ السيف، وليس صادقاً في دعوى الإيمان..

ومن ثم يلزم الأخذ بالظاهر وعدم التنقيب فى أعرض الناس.

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا تفتش فى المواطن واحكم على الناس بما ظهر منهم.. مواقف من سيرة الرسول