تبين د مروة عبد الحميد استشاري العلاقات الاسرية والتربوية ان الزواج وتكوين البيت يعني السكينة والوقار ، يقول الله تعالي في كتابه الكريم في سورة الفرقان: "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ مما لا شك فيه أن لفظ كلمة "البيت" يحمل الكثير من مشاعر السكينة والهدوء ما لا تحمله كلمة أخري. كما جعل الله سكن الإنسان في الزواج الصالح، ولكن علينا أن نتذكر أن الزواج الصالح يقوم على الأسس الربانية التي وضعها الله سبحانه وتعالي لنا حتى تستقيم الحياة وتعين الإنسان على أداء دور الخلافة الموكل إليه.
وتضيف: أنه إذا ما اجتمع الشرطان، صارت البيوت جنة الإنسان في الأرض. وتختلف جنة الأرض عن جنة السماء في أن جنة الأرض محفوفة بالمشاكل الاجتماعية والمادية الخلافات الأسرية. ولكن وجود تلك المشكلات لا يكون بالضرورة سبباً في تحول الجنة إلى جحيم. وإنما يشتعل الجحيم بسبب سوء تعامل الإنسان مع مشكلات الحياة وتحدياتها.
وتوضح انه إذا أردنا أن تصير بيوتنا جنة في الأرض، علينا أخذ النقاط التالية في الاعتبار:
1. اختيار الشريك المناسب للحياة.
فالتوافق الديني والفكري والثقافي من مقومات نجاح العلاقة الزوجية ومن ثم استقرار البيت وتربية الأولاد في جو صحي وهادئ.
2. تربية الأبناء على نحو تربوي ونفسي سليم.
فنذكر مقولة سيدنا علي: "لا تكرهوا أولادكم على آثاركم، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم". والمقصود منها هو نصيحة كل من له أبناء أن يستعد لتربية أبنائه على نحو فيه شيء من التحديث وقدر واسع من التنبؤ بتحديات ومقومات الجيل الذي ينتمي إليه الأبناء. فبذلك يصبح بإمكان المربي أن يحضر أبنائه نفسياً ودينياً ويعززهم بالمناعة النفسية اللازمة للتصدي لتحديات الحياة.
3. ممارسة العبادات في جماعة
من أفضل العادات التي لها دوراً هاماً في الترابط الأسري هي عبادة الله سبحانه وتعالي في جماعة كالصلاة، وصيام النوافل وقيام الليل وقراءة القرآن وذكر الله وصلة الأرحام. كل ذلك من العبادات المستحب التقرب بها إلي الله عز وجل وبها بإذنه تحل البركة على البيت وأهله.
4. اتباع سنة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وهديه في التعامل مع زوجاته وخاصة في أوقات المشكلات.
فالسنة النبوية ثرية في سرد المواقف اليومية الإنسانية الني نواجهها إلى يومنا هذا. وفي اتباع هدي النبي أجراً بإذن الله عظيماً وراحة للقلب وجنة في بيوتنا.