مرحبًا بك يا صديقتي..
مؤسف ما تعانيه.
مؤسف أن تصلي لحد الكراهية للعلاقة الزوجية الحميمية.
ومؤسف أن يكون السبب هو الزوج.
ومن نافلة القول، التأكيد على أن الإشباع الجنسي هو أهم أهداف الزواج، وأن الإسلام لم يقلل أو يحقر من أهميته، بل أولاه الإسلام بالعناية، والتهذيب، ورفعه لدرجة القربة والعبادة:" وفي بضع أحدكم صدقة".
وبالطبع ما يطلبه زوجك هو ممارسات شاذة، لا تستقيم و الطريق السليم لإشباع الرغبة الجنسية.
صحيح أن الأصل في كل الأمور الإباحة، ومنها العلاقة الحميمية، فلا حدود للاستمتاع بين الزوجين، إلا أن هناك 3 استثناءات محرمة غير مختلف عليها، وهي الجماع وقت الحيض، والجماع في الدبر، وأي ممارسة يثبت ضررها الصحي الجسدي أو النفسي على الطرفبن أو أحدهما بشهادة أطباء متخصصين.
وهناك استمتاعات فطرية كالجماع ومقدماته وهذه تقبلها النفوس السوية وتتطلع إليها، وهناك استمتاعات أخرى تتفاوت فيها الطبائع، وتختلف فيها النفوس، وهذه يجب مراعاتها، وقبولها، وعدم الإجبار عليها، إذ لا يحق لطرف إرغام طرف على ممارسة ما تعافه نفسه، أو تشمئز منه أو تتقزز، إذ ينبغي أن يتم كل شيء بالتراضي بينهما.
هذا كله على العموم، وفيما يخص مشكلتك يا صديقتي، فوضع الإصبع في الدبر، واستخدام الدوات المطاطية في الجماع هو من الممارسات الشاذة بالفعل.
فبحسب الاختصاصيين، قد يتحول الأمر إلى "عادة"، وتتأكد صور الممارسة الحميمية بصورتها المشوهة هذه في الدماغ، كما أن الدبر محل النجاسة المغلظة، ولاشك أن أي ممارسة هكذا في هذا الموضع ضارة بالصحة، ومما تعافه النفس، سواء كانت بالاصبع أو غيره.
من حقك يا صديقتي الرفض، بل هو واجب عليك، وعدم تفهم الزوج وقبوله وابتعاده عن هذه الممارسات مؤشر على تحول الأمر إلى عادة مرضية تتطلب مساعدة نفسية متخصصة من طبيب أو معالج نفسي.
من حقك رفض ما تعافه نفسك، وما يضرك صحيًا، ويضر العلاقة، وينحرف بها إلى مسار غير سوي، ينتج عنه ما حدث معك من ضرر نفسي بكراهية العلاقة.
أخبري زوجك بهدوء أن طلباته تنفرك من العلاقة مع حبك له، وليكن موقفك حاسمًا، حازمًا، لا ينحني أمام تبريراته، ومغالطاته، وإلحاحه.
إن أصر على موقفه فحاولي اقناعه بالذهاب معًا لمستشار نفسي في العلاقات الزوجية للحكم في خلافكم هذا، فإن استجاب فبها ونعمت، وإن رفض ابق على موقفك في عدم الاستجابة للمارسات الشاذة، ولا تتمنعي أو ترفضي العلاقة في صورتها الفطرية، الطبيعية.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟