مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

بقلم | فريق التحرير: | الخميس 02 مايو 2024 - 01:51 م

خضع رجل يشتهر باسم "الرجل المطوي" لعملية جراحية غيرت حياته بعد أن أمضى سنوات منحنيًا.

وعانى لي هوا، الذي يعيش بمنطقة ريفية بمقاطعة هونان جنوبي الصين، من مرض المناعة الذاتية لتهاب الفقار اللاصق، لمدة 30 عامًا تقريبًا قبل إجراء العملية.

وبدأ الرجل يعاني من أعراض المرض النادر الذي يسمى بـ "السرطان غير المميت"، لأول مرة في سن 19 عامًا، ولم يتمكن من الوقوف بشكل مستقيم أو تناول الطعام أو المشي بشكل صحيح لأكثر من 25 عامًا.

لكنه قال إنه بفضل الجراحة أصبح الآن قادرًا على التحرك والعيش حياة طبيعية أكثر.

وقال لي لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست": "لقد كنت أقوم بتمارين إعادة التأهيل في المنزل في الأشهر القليلة الماضية. الآن أستطيع المشي ببطء بإطار المشي، والذهاب إلى الحوض، وتنظيف أسناني، وغسل وجهي. يمكنني أن أحمل وعاءً وأتناول الطعام مثل أي شخص آخر جالسًا على الطاولة".

وعلق على نجاج الجراحة التي غيرت مجرى حياته" "أنا سعيد - لدي أمل."

التهاب الفقار اللاصق

والتهاب الفقار اللاصق هو حالة نادرة، يمكن أن يتسبب في اندماج العظام معًا، مما يؤدي أحيانًا إلى انحناء العمود الفقري للأمام، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى آلام الظهر وتيبسه وألم في أجزاء أخرى من الجسم والتعب.

ولم يتوصل الخبراء إلى معرفة أسبابه على وجه الدفة، لكنهم يعتقدون أنه قد يكون مرتبطًا بمتغير جيني معين يعرف باسم HLA-B27.

ولا يوجد علاج للمرض، ولكنه عادة ما يشمل تمارين لتخفيف الألم والتيبس، والعلاج الطبيعي والأدوية المضادة للالتهابات وتسكين الألم .

وقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية في حالات نادرة حيث توجد انحناءات شديدة في العمود الفقري أو تلف كبير في المفاصل، وفقًا لصحيفة "ذا صن".

متى بدأ ظهور الأعراض؟

وبدأ لي يعاني من الأعراض لأول مرة في أواخر سن المراهقة، لكنه لم يتمكن من الحصول على العلاج لأن عائلته التي تسكن في الريف لم تكن قادرة على تحمل الرسوم الطبية.

وكان عليه أن يعتمد على والدته المسنة تانج دونجشن لرعايته.

وقالت الأم: "لن أتخلى عن ابني. لقد أنجبته، لذلك كان علي أن أبذل قصارى جهدي لإيجاد طريقة لجعله أفضل. وإلا فعندما أموت من سيعتني به؟".

وخضع الرجل لعملية جراحية في مستشفى جامعة شنتشن العام في عام 2020، حيث خضع لأربعة إجراءات لكسر وإعادة بناء عظامه.

ووصف جراحه الدكتور تاو هورين العمليات التي خضع لها بأنها مثل "تسلق جبل إيفرست".

وقال: "الآن، لدى لي 20 دبوسًا في رقبته ولا يستطيع تحريكها، لكنه قادر على الوقوف بشكل مستقيم واستعاد الكثير من الحركة في جسده بفضل إعادة التأهيل بعد العمليات الجراحية".

وأضاف لي لقناة (Ergeng TV): "أنا سعيد جدًا لأنني قادر على النوم مستلقيًا مرة أخرى. لم أنم على ظهري منذ أكثر من 20 عامًا".

وكشف عن رد فعله لدى تمكنه من رفع رأسه للمرة الأولى بعد كل السنوات التي عانى فيها المرض، قائلاً: "في المرة الأولى التي رأيت فيها والدتي بعد الجراحة، أدركت فجأة مدى تقدمها في السن أثناء رعايتي لي طوال هذه السنوات".

وتابع: "لم تكن قادرة على الاعتناء بي إلى الأبد، لذلك أردت علاج هذا المرض وتخفيف العبء عنها. بالنسبة لي، البروفيسور تاو هو منقذي. لن يكون هناك علاج لي بدونه".