مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
تبت، وندمت، ولم تعودي، ففيم كل هذا الأسى؟
لقد أرشد الله إلى التوبة وأخبرنا أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، حتى نعود ونؤوب، ولا تفسد علاقتنا معه سبحانه وبحمده، فتستقيم نفوسننا وتتزن، وتسعد حياتنا بنا ونسعد بها، أما اعتقادك عن علاقتك بالله على أنه المعاقب مهما قدمت من ندم وتوبة وتوقف عن المعصية فهو اعتقاد مشوه، وعلاقة مشوهة أيضًا.
تشوه العلاقة مع الله يا عزيزتي سببه ادراكات مشوهة منذ البداية، ربما تكون قد ترسبت لديك منذ النشأة والتربية الأولى، وكذلك تشوه علاقتك بنفسك، مما دفعك للانزلاق هكذا بسهولة في هذا الجرم الأخلاقي مع صديق الزوج.
وضع الحدود، وحمايتها، والتزام حماية النفس يبدأ منذ التربية، والنشأة الأولى، ووجود تشوهات في هذه المرحلة المبكرة من الطفولة أو المراهقة في هذا الجانب، يلقى بظلاله الكئيبة فيما بعد وهو ما حدث معك.
ربما تحتاجين لطلب المساعدة النفسية المتخصصة يا عزيزتي لتستعيدي نفسك الحقيقية، وشخصيتك السوية التي تشوهت وأثرت على علاقاتك كلها، مع ربك، وزوجك، ونفسك منذ البداية.
فأنت بحاجة لعلاج يقدم لك تعديل لأفكارك الخطأ، ويعيد من جديد صياغة فهمك لنفسك ولغيرك، ويضع من خلال برامج سلوكية وتدريب ركائز للمفاهيم الخاصة بالأخلاق، والضوابط، والحدود.
أنت بحاجة لعلاج يبصرك بحقيقة مشكلاتك وأسبابها وآثارها النفسية عليك، ويضع لك خطة للمقاومة ومنع الانتكاسة.
لا تترددي، وسارعي للتعافي من آثار هذا كله حتى يمكنك إكمال حياتك باتزان وسوية.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.