أحدهم نذر ذبح عجل لله في حالة حدوث شيء ما، وقد حدث ذلك الشيء. وفي نفس الوقت ابن أخيه الذي لا يملك ما يستطيع به إتمام زفافه، وهو متعثر في حوالي 100 كجم لحم لأجل الزفاف.
هل يجوز التصدق له باللحم من الذبيحة على أساس الصدقة، فهي لله؟
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب انه يجوز صرف لحم الذبيحة المنذورة لابن أخيك ما دام محتاجا لها في إقامة حفل زفافه بما يليق بمثله دون إسراف ولا مبالغة.
وبيان ذلك: أن المحتاج إلى تكاليف الزواج المعتادة يعتبر مستحقا للزكاة.
واوضحت ان من نذر الصدقة دون تعيين جهة صرفها؛ فإن مصرفها للمستحقين للزكاة من الفقراء والمساكين ونحوهم.
قال ابن تيمية كما في الفتاوى الكبرى: ولو نذر الصدقة بمال؛ صرفه مصرف الزكاة.
وجاء في كشاف القناع للبهوتي: (ومَصْرِفُهُ) أيْ النَّذْرِ المُطْلَقِ (لِلْمَساكِينِ كَصَدَقَةٍ مُطْلَقَةٍ).
وفي الحاوي الكبير للماوردي: فلو أطلق من نذر نحره لهم انصرف إلى الفقراء والمساكين دون الأغنياء؛ لاختصاصهم بالقرب.
وجاز أن يصرف في ستة أصناف في مستحقي الزكاة من الفقراء، والمساكين، وفي الرقاب والغارمين، وفي سبيل الله وابن السبيل، وسقط منهم صنفان: العاملون عليها، والمؤلفة قلوبهم.