بقلم |
فريق التحرير |
الجمعة 13 ديسمبر 2024 - 10:32 م
سرقت حقوق الآخرين عندما كنت في السادسة عشرة من العمر، وأنا الآن في الثلاثين ونادم، ومنذ ذلك اليوم ابتعدت عن تلك الأمور، وأريد ردّ الحق لأصحابه، علمًا أني أعرف شخصًا واحدًا، ولا أعرف الآخرين، ولا أعرف عددهم.
الإجابــة
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أن الواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى توبة نصوحًا من كل ذنب، وألا تعود إلى مثل هذه المعصية.
وتضيف: أنه من تمام توبتك؛ أن تردّ الحقوق إلى أصحابها، إن قدرتَ على ذلك.
فبخصوص الشخص الذي تعرفه؛ فأرجِعْ إليه حقّه، ولو بطريقة غير مباشرة، كأن تعطيه قيمة ما سرقت منه، أو مثله، ولا يلزمك إخباره بأنه عِوَض عما سرقت منه.
وتستطرد: إن لم تستطع ردّ الحق إلى الناس الآخرين، أو التحلّل منهم للجهل بهم؛ فتصدّق بمقدار المال المسروق عن أربابه؛ عملًا بالمستطاع؛ فإن الله سبحانه وتعالى قال: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا {البقرة: 286}.
جاء في مطالب أولي النهى للرحيباني: قال الشيخ تقي الدين: إذا كان بيد الإنسان غصوب، أو عواري، أو ودائع، أو رهون قد يئس من معرفة أصحابها؛ فالصواب أنه يتصدّق بها عنهم.