يشتهر الليمون بفوائده الصحية الرائعة، ويعد مصدرًا أساسيًا لفيتامين سي الذي لا غنى للجسم عنه.
وينصح الأطباء، بشرب كوب من الماء المنقوع بالليمون يوميًا، مشيرين إلى قدرته على خفض مستويات الكوليسترول المرتفعة، ومعالجة مشاكل الكبد الدهني، وحتى المساعدة في إنقاص الوزن.
وأبرز الدكتور إريك بيرج، أخصائي الكيتوزية الصحية والصيام المتقطع، في مقطع فيديو عبر قناته على "يوتيوب"، الفوائد العديدة لتناول كوب يومي من ماء الليمون، واصفًا إياه بأنه ليس "منعشًا ولذيذًا" فحسب، بل يقدم أيضًا "فوائد صحية رائعة".
وقال إن فوائد ماء الليمون تتجلى بوضوح عند دمجه مع نظام الكيتو الصحي والصيام المتقطع. لتحضير ماء الليمون، ما عليك سوى إضافة شرائح طازجة إلى كوب، أو مزج عصير ليمونة واحدة إلى ثلاث ليمونات مع الماء.
ويُنصح بدمج عصير الليمون في الروتين اليومي كجزء من نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي، وفقًا لموقع "ساري لايف".
الفوائد الصحية لليمون
ويتضمن ذلك العديد من الفوائد الصحية، منها:
المساعدة في خفض خطر الإصابة بالسرطان
توفير العناصر الغذائية النباتية الأساسية
تقليل دهون الكبد
تقليل تكوين حصوات الكلى
خفض مستويات الكوليسترول المرتفعة
مكافحة علامات الشيخوخة
المساعدة في إنقاص الوزن
يقول الدكتور بيرج إن ماء الليمون يُقدّم فوائد صحية جمة. مُستكملاً تأكيده السابق بأن ماء الليمون يُمكن أن يُخفف من دهون الكبد، لأن المغذيات النباتية الموجودة فيه تُحسّن بشكل ملحوظ حالة تُعرف باسم تدهن الكبد.
وشرح قائلاً: "هذا يعني تسرب الدهون إلى الكبد، وبالتالي فإن تدهن الكبد يعني كبدًا دهنيًا"، متابعًا: "ماء الليمون لديه القدرة على إذابة الدهون في الكبد. وهناك فوائد أخرى أيضًا، مثل تنقية أملاح الصفراء والكولين".
والكولين مفيد للكبد والدماغ والخلايا، ويؤثر على كيفية استخدام الجسم للدهون.
وأضاف الدكتور بيرج: "يمكن لنظام غذائي منخفض الدهون، كما هو الحال في النظام الغذائي الكيتوني، أن يُقلل ما يصل إلى 50 بالمائة من دهون الكبد خلال 14 يومًا. ولكن إضافة القليل من الليمون إلى الماء يُمكن أن تُسرّع العملية".
وعلى الرغم من محدودية الأدلة التي تشير إلى أن ماء الليمون يخفض مستويات الكوليسترول بشكل مباشر، تشير بعض الدراسات إلى أن المركبات الموجودة في الليمون، مثل الليمونين، قد تخفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية.
لكن ماء الليمون يجب أن يكون جزءًا من نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي، بدلًا من اعتباره الحل الوحيد لارتفاع الكوليسترول.
الليمون غني بفيتامين سي، الذي يدعم صحة القلب. كما أنه يوفر كمية جيدة من الألياف القابلة للذوبان التي قد تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الكلية.
أوضح الدكتور بيرج أيضًا أنه إذا لم يعمل الكبد والمرارة بكفاءة عالية، ونقص إنتاج العصارة الصفراوية، فقد يؤدي ذلك إلى تراكم الكوليسترول. ويقول إن شرب ماء الليمون يحفز تدفق العصارة الصفراوية عبر القنوات الصفراوية، مما يساعد على التخلص من أي كوليسترول زائد.
ويُشير إلى أن تناول كوب يومي من ماء الليمون قد يُساعد على إنقاص الوزن بشكل غير مباشر. وتابع: "ماء الليمون لا يُساعد على إنقاص الوزن بشكل مباشر، بل يُمكن أن يُساعد على إنقاصه بشكل غير مباشر".
وأوضح قائلاً: "بعض المغذيات النباتية في ماء الليمون تخفض سكر الدم بشكل ملحوظ وتقلل مقاومة الأنسولين. وهذا هو السبب الذي يجعل فقدان الوزن ممكنًا. في الواقع، إذا كنت ترغب حقًا في معرفة كيفية إنقاص الوزن، فإن ما أنصحك به هو عدم البحث عن "كيفية إنقاص الوزن"، بل البحث عن كيفية خفض الأنسولين".
وأردف: "أي شيء يخفض الأنسولين سيساعدك على إنقاص الوزن. من المستحيل أن تتقلص الخلايا الدهنية دون خفض الأنسولين، على الرغم من السعرات الحرارية التي تتناولها"، وفق صحيفة "إكسبريس".
ماء الليمون قد يُطيل العمر
ويُشير الدكتور بيرج أيضًا إلى أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات تُشير إلى أن تناول ماء الليمون قد يُطيل العمر ويُقاوم آثار الشيخوخة. في إحدى الدراسات، عاشت الحيوانات التي تناولت ماء الليمون لمدة خمسة أسابيع ثلاثة أسابيع إضافية.
كما وجدت الدراسة أن ماء الليمون يُحسّن عمر بكتيريا الأمعاء المفيدة.
وفقًا للدكتور بيرج، قد يُقدّم ماء الليمون أيضًا فوائد مضادة للسرطان. وعلّق قائلًا: "لا أزعم أن ماء الليمون سيُشفي السرطان، ولكنه إضافة مفيدة قد تُساعد في تثبيط نموه"، مُشيرًا إلى دراسات مختبرية أثبتت أن المغذيات النباتية في ماء الليمون قضت على الخلايا الخبيثة في أجزاء مُختلفة من الجسم.
كما شدد أخصائي الصحة على فائدة عصير الليمون في الوقاية من حصوات الكلى. وأشار إلى أن "السترات الموجود في عصير الليمون يتفاعل مع الأوكسالات، وهو مكون أساسي في أكثر أنواع حصوات الكلى شيوعًا، وهي حصوات أكسالات الكالسيوم. بوجود السترات في جسمك، يمكنه الارتباط بفعالية بالأوكسالات، مما يقلل من احتمالية تكوّن الحصوات".
كما ناقش وفرة المغذيات النباتية في الليمون. هذه المركبات الطبيعية تحمي النباتات من التهديدات كالميكروبات والآفات.
وبحسب الدكتور بيرج، فإن هذه العناصر الغذائية النباتية نفسها قد تعالج أيضًا مشاكل الصحة البشرية، بما في ذلك البواسير، وقرحة الساق، ومشاكل الدورة الدموية، والأوردة العنكبوتية، والدوالي.
وكشف أن "أحد العناصر الغذائية النباتية، النارينجين، قيد الدراسة حاليًا كعلاج محتمل لمرض الزهايمر. كما يتميز بخصائص قوية مضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات".