ينصح الخبراء بزيادة تناول بعض الأطعمة التي قد تزيد من إنتاج أحد مضادات الأكسدة القوية، مما قد تساعد في الوقاية من مرض السكري وخطر الإصابة بالسرطان.
والجلوتاثيون، وهو مضاد للأكسدة موجود في مجموعة واسعة من الأطعمة النباتية والحيوانية، يلعب دورًا حاسمًا في وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك إصلاح الأنسجة. إلا أن ميزته الرئيسة كمضاد للأكسدة تكمن في قدرته على تخفيف الإجهاد التأكسدي في الجسم.
ويحدث الإجهاد التأكسدي عند وجود فائض من الجذور الحرة التي قد تضر بخلايا الجسم. وقد يؤدي ذلك إلى مجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة، مثل السرطان، وأمراض الكلى، وأمراض القلب، والاضطرابات العصبية مثل الزهايمر.
ويمكن أن تساعد زيادة تناول مضادات الأكسدة، مثل الجلوتاثيون، في الوقاية من هذه الأمراض، علمًا بأنه مع التقدم في السن، تقل قدرة الجسم على إنتاج الجلوتاثيون، لذا قد يكون من المفيد تناول المزيد من الأطعمة الغنية بهذه المادة.
ويوجد الجلوتاثيون في مجموعة واسعة من الأطعمة التي يمكن إضافتها بسهولة إلى نظامك الغذائي، بحسب ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".
الأطعمة الغنية بالجلوتاثيون
يتوفر الجلوتاثيون في مجموعة واسعة من المنتجات النباتية والحيوانية. كما أن تناول الأطعمة الغنية بالكبريت يساعد الجسم على إنتاج الجلوتاثيون، لذا يُنصح بتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالكبريت، بما في ذلك:
الدجاج
البيض
المكسرات
براعم بروكسل
القرنبيط
السبانخ
البقوليات
الأفوكادو
ويُعتبر اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة التي تُعزز إنتاج الجلوتاثيون في الجسم آمنًا بشكل عام. ومع ذلك، قد يُعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية، مثل تقلصات البطن أو الانتفاخ.
مكملات الجلوتاثيون
إذا كنت قلقًا بشأن عدم الحصول على ما يكفي من الجلوتاثيون أو ترغب في زيادة مستوياته في نظامك الغذائي، فقد تفكر في تناول المكملات الغذائية.
مع ذلك، من الضروري إدراك محدودية الأدلة التي تدعم فعالية مكملات الجلوتاثيون، خاصةً عند مقارنتها بمصادر الغذاء.
على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات تغيرات طفيفة في الإجهاد التأكسدي عند تناول المشاركين لمكملات الجلوتاثيون الفموية. ووردت نتائج مماثلة في دراسات أخرى، مع الإشارة إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للوصول إلى إجابة قاطعة حول فوائد مكملات الجلوتاثيون.
وقبل إجراء أي تغييرات على نظامك الغذائي، يوصى باستشارة طبيب أو أخصائي صحي لتحديد ما إذا كان هذا مناسبًا لك.