توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين يتأخرون في المشي قد يكون أداءهم الدراسي أفضل مقارنة بغيرهم.
واكتشف الباحثون، ارتباطًا وثيقًا بين العمر الذي يتخذ فيه الأطفال خطواتهم الأولى وتركيبتهم الجينية. ووجدوا رابطًا بين التأخر في المشي والتحصيل التعليمي العالي.
ويشير هذا إلى أن الجين الذي يؤثر على موعد بدء الطفل في المشي، قد يحدد مدى نجاحه في المدرسة.
واستنتجت الدراسة أيضًا أن فرصة الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط يمكن أن تقل من خلال المشي المتأخر.
وتوصلت دراسة أجريت في جامعات ساري وإسيكس ولندن إلى أن العوامل الوراثية مسؤولة عن حوالي ربع الاختلافات بين الأطفال عند اتخاذ خطواتهم الأولى.
وقالت أنجليكا رونالد، أستاذة علم النفس وعلم الوراثة في جامعة سري: "لقد درسنا مئات الآلاف من الاختلافات الجينية المشتركة بين السكان. نرى أن الاختلافات الجينية التي تؤثر على المشي في وقت لاحق تؤثر أيضًا على التحصيل التعليمي العالي واحتمالية أقل للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".
وأضافت: "إنها أول دراسة جينية لسلوك الأطفال على هذا النطاق وأول دراسة تبحث في وقت مشي الأطفال"، بحسب ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".
يبدأ الأطفال عادةً بالمشي بين عمر ثمانية أشهر وأربعة وعشرين شهرًا، ومن المرجح أن يبدأ معظم الأطفال الصغار بالمشي بشكل مستقل في عمر ثمانية عشر شهرًا.
ومن المعروف على نطاق واسع بين الباحثين أن العوامل البيئية تؤثر على مشي الأطفال، إلا أن هذه النتيجة الجديدة تُبرز أن الوراثة تلعب دورًا رئيسًا أيضًا.
خلال الدراسة، المنشورة في مجلة "نيتشر هيومان بيهيفيور"، حلل الباحثون المعلومات الوراثية لأكثر من 70 ألف رضيع، وحددوا 11 علامة وراثية تؤثر على توقيت بدء مشي الأطفال.
وقالت الدكتورة آنا جوي، مؤلفة الدراسة والباحثة في جامعة روما تور فيرجاتا وبيركبيك وجامعة لندن: "حتى الآن، لم نفهم ما الذي يسبب الاختلافات الكبيرة بين الأطفال عندما يتخذون خطواتهم الأولى".