علماء يطورون "بروبيوتيك" للمساعدة في الوقاية من سرطان المعدة

بقلم | فريق التحرير | الثلاثاء 03 يونيو 2025 - 02:12 م

يُعد سرطان المعدة من أكثر أنواع السرطان شيوعًا حول العالم، ويُصنف رابعًا من حيث الخطورة. يُطلق عليه غالبًا "القاتل الصامت"، إذ يصعب تمييز أعراضه المبكرة عن أمراض الجهاز الهضمي الأكثر شيوعًا وحميدة.

وتعد بكتيريا الملوية البوابية، المعروفة أيضًا باسم "جرثومة المعدة"، وهي عامل بكتيري رئيس في هذا المرض.

وتصيب هذه البكتيريا حوالي نصف سكان العالم وترتبط ليس فقط بسرطان المعدة ولكن أيضًا بأمراض مثل قرحة المعدة وسرطان الغدد الليمفاوية.

وطوّر باحثون من جامعة كونسيبسيون في تشيلي أول بروبيوتيك حاصل على براءة اختراع في العالم، مُصمّم للوقاية من سرطان المعدة. وتبلغ فعالية المكمل الغذائي الفموي 93.6 بالمائة، ويستهدف بكتيريا الملوية البوابية.

يُشكّل البروبيوتيك طبقةً واقيةً على طول بطانة المعدة، تمنع البكتيريا من الالتصاق بها عند تناول طعام أو ماء ملوث. هذا المكمل الغذائي مُعتمد للاستخدام ابتداءً من سن الثامنة، ويعمل أيضًا كعامل مناعي حيوي، مما يُساعد على تنظيم الاستجابة المناعية للجسم، بحسب وكالة "يو بي آي".

قادت عالمة الكيمياء الحيوية التشيلية الحاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم البيولوجية، أبوليناريا جارسيا، البحث باستخدام "ليموسيلاكتوباسيلوس فيرمينتوم" كقاعدة للمركب الحيوي.

وفي أمريكا اللاتينية، تسجل بلدان مثل تشيلي وبيرو والإكوادور وكولومبيا بعضاً من أعلى معدلات الإصابة وأدنى معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان المعدة، وفقاً للدكتور باتريسيو ماردونيز، رئيس الشبكة الوطنية للصحة في تشيلي.

وأشار إلى أن دولاً مثل اليابان وكوريا الجنوبية نجحت في خفض معدلات الوفيات بشكل كبير من خلال برامج الكشف المبكر والفحص على نطاق واسع.

وقال ماردونيز "على المستوى الإقليمي، ما كان في السابق سرطانًا يُرى في الغالب لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا يتم اكتشافه الآن لدى المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا".

وفي حين أن الأسباب الدقيقة وراء ارتفاع تشخيصات سرطان المعدة بين الشباب لا تزال قيد التحقيق، فقد رجح الباحثون العديد من الفرضيات.

قد يكون لتغييرات النظام الغذائي ونمط الحياة دورٌ في ذلك، من بينها زيادة استهلاك الأطعمة المُصنّعة الغنية بالصوديوم والفقيرة بالفواكه والخضراوات الطازجة.

كما يُعدّ السلوك الخامل والسمنة من عوامل الخطر، إلى جانب الاستخدام المُطوّل للأدوية، مثل مُثبّطات مضخة البروتون (PPI)، التي تُوصف عادةً لعلاج ارتجاع المريء.