يُعد إدخال السرور على قلوب الآخرين من أعظم القربات إلى الله تعالى، ومن القيم الإنسانية التي يرتقي بها المجتمع. فقد حثّ الإسلام على بث روح الفرح والطمأنينة في النفوس، وعدّ ذلك من أعظم أبواب الخير التي ينال بها المسلم الأجر العظيم.
وقد جاء في الحديث الشريف أن رسول الله ﷺ قال: "أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم"، مما يبيّن عظمة هذا الخلق النبيل وأثره في حياة الفرد والمجتمع.
قيم روحية وإنسانية
إدخال السرور ليس مجرد عمل اجتماعي، بل هو عبادة خالصة لله إذا نُوي بها وجهه الكريم. فهو يفتح أبواب المودة بين الناس، ويقوّي أواصر الأخوة، ويشيع المحبة في القلوب، ويبعد الضغائن والأحقاد.
صور متعددة للسرور
تتنوع صور إدخال السرور على الغير، فقد تكون بكلمة طيبة، أو مساعدة محتاج، أو زيارة مريض، أو التبسم في وجه الآخرين، أو حتى التخفيف عن المهمومين. كما أن مشاركة الأفراح، ومواساة الأحزان، وإسداء المعروف من أبرز الوسائل التي تُدخل البهجة في النفوس.
آثار اجتماعية عظيمة
المجتمع الذي يسوده التراحم والتبسم والتفريج عن الناس، هو مجتمع متماسك آمن، تقل فيه المشكلات وتزدهر فيه القيم النبيلة. فحين يعتاد الناس نشر السرور، ينشأ جيل محب للخير، يقدّر معنى الإنسانية، ويبتعد عن الأنانية والجفاء.
رسالة للقراء
إن إدخال السرور على الغير لا يحتاج إلى مال كثير ولا جهد كبير، بل قد يتحقق بابتسامة أو كلمة رقيقة. فلنجعل من هذه القيمة عادة يومية، نبتغي بها وجه الله تعالى، ونبني بها مجتمعًا يسوده الود والرحمة.