أخبار

هل يمكن أن أكون من (أولياء الله الصالحين) أم أن الولاية مقصورة على ناس بعينهم؟

خبيرة العلاقات الأسرية والتربوية تجيب عن سؤال الأهم: هل أنت قدوة؟

الإقلاع عن التدخين يضاعف عمر مرضى السرطان

تحذير: هذه العادة الليلية تؤثر على فرص الحمل والإنجاب

المداومة على الطاعة أفضل طريقة لشكر الله.. هذه وسائلها؟

"الجراف .. النفاض.. واللتات" 25 لقبًا للطعام .. احذر أن تكون أحدهم

ما يجب وما يستحيل وما يجوز في حَقِّ الرسول وهكذا تفاضل علي الأنبياء بست خصال

"لوك لوك عالفاضي".. الكلام الفارغ إهدار وقت مغضبة للرب

تعيش دور المظلوم وتشعر بقلة الحظ والتوفيق؟.. "قل هو من عند أنفسكم"

منزلة عظيمة وملازمة للأنبياء ومانعة من العذاب.. احرص عليها لتكون من أولياء الله

خبيرة العلاقات الأسرية والتربوية تجيب عن سؤال الأهم: هل أنت قدوة؟

بقلم | فريق التحرير | الاحد 12 اكتوبر 2025 - 11:33 م

تبين د. مروة عبد الحميد استشاري العلاقات الاسرية والتربوية ان  الكثير من المشكلات الواردة تدور حول شكوى الآباء والأمهات من سوء تصرفات الأبناء وإخفاقاتهم المتتالية، وهو الأمر الذي لا يسبب الإزعاج فحسب، وإنما أيضاً يبعث شعوراً بالإحباط واليأس. 


وتضيف أن من أشهر العبارات المستخدمة من جانب الأهل: "أنا دائم النصح لابني ومع ذلك لا يتغير سلوكه أبداً!" ومن هنا ننطلق لشرح تفصيلي لدور الأب والأم في تربية الأبناء. هل يقتصر دورهم في رعاية الأبناء والسعي على مصالحهم؟ هل من الضروري إبداء النصح والإرشاد باستمرار؟ ماذا يجب أن يفعل الوالدان حتى يقوّموا الأبناء تقويماً سليماً؟

يأتي الطفل إلى هذا العالم ضعيفاً لا حول له ولا قوة، على الأبوان رعايته والاهتمام به حتى ينمو ويبدأ في وعي ما يقول ويفعل. وفي خلال رحلة النمو هذه، يجب علي الوالدان محاولة فهم الطفل وطبيعة شخصيته – لا من أجل تغييرها – بل لأن فهمه سيساعدهم في تقديم أفضل وسيلة لرعايته وتربيته وتقويمه. دون هذا الفهم، يتخبط الأب وتتوه الأم ولا يعرفان كيفية التصرف. فالطفل وطباعه كالبذرة الصغيرة التي نضعها في التربة، قد لا نعرف إلى ماذا ستنمو تلك البذرة.. هل ستصبح شجرة برتقال أم تفاح؟ نحن لا ندري.. ولكننا سنقدم لتلك البذرة أفضل رعاية ممكنة تناسب طبيعتها وفي تلك الأثناء نكتشفها ونصلح مسار رعايتها إذا اتضح أنها تحتاج اهتماماً خاصاً. وبهذا نستخلص أن الدور الأساسي في التربية هو حب الطفل حباً غير مشروط وتقبله كما هو حتى يشعر بالأمان ويطمئن إلى وجود من يفهمه ويحتويه.

وتستطرد : عندما يكبر ذلك الطفل الصغير إلي شخص أكبر قليلاً، أطول كثيراً – هو ليس ناضجاً بعد، ولكنه كثير الجدال، دوماً ما يبحث عن طرق متفردة خاصة به هو لإنجاز الأمور. بالإضافة إلى ذلك، هو يتسم بالثقة في نفسه أحياناً، وفي أحيانٍ أخري، يبدو منهزماً منكسراً. تلك المظاهر والسمات طبيعية جداً للمرحلة من سن ٩ سنوات إلي ١٨ عاماً. وجلّ ما يحتاجه الابن والابنة في تلك المرحلة هو صداقة الأب والأم التي تعزز ثقته بنفسه، وتدعمه في وقت ضعفه، وتشجعه وتشد من أزره وقت حيرته. الصديق الصالح هو مستشاري الخاص الذي أستطيع أن أبوح له بكل أسراري تقريباً، هو شخص لن يحكم عليّ ولن يتركني أفشل، سيحاول معي رويداً رويداً حتى أسعد وأنجح في حياتي.

إذا استطعنا أن نجد ذلك الصديق، لن نتركه أبداً. والصديق الصالح دوماً ما يجذبنا إليه بجمال أخلاقه وحلمه وطيبة قلبه. هو شخص يلهمنا، يستطيع أن يجعلنا ننظر إليه نظرة حالمة نتمنى فيها أن نصبح مثله.. نقلّده في كل خطوة، فهو مثال للقيم التي يعلّمني إياها.. لا يوجد فجوة بين ما يقول وما يفعل.


وتتساءل : هل نستطيع أن نكون هذا الصديق لأبنائنا؟ نعم نستطيع، إذا تمكنا من أن نصبح مصدر إلهام لهم في كل شيء.. ويكون ذلك من خلال تطبيق كل ما نطلبه منهم على أنفسنا أولاً. فإذا رغبت أن يكون ابنك مستغلاً حسناً لوقته ولا يضيعه، عليك أن تجعله يراك تحسن استغلال وقتك. إذا أردته أن يكون صادقاً، عليك ألا تكذب – لا أمامه ولا خلفه. إذا أردته مجتهداً في عمله، عليك أن تسعى بجهد في عملك ليرى معك ثمار مجهودك.


وتختم هكذا تصبح قدوته الحسنة التي تيسّر عليه صعود سلم النجاح في الدنيا والآخرة. ولا سيما أن اختفاء القدوة، يعسّر عليه العثور على منهجه السليم في إدارة الحياة. فالقدوة هي تماماً مثل النظام الملاحي الموجود في هاتفك (GPS) ، أنت واثق به أولاً، فتتركه يحدد لك الطريق، فتسير بيسر وراءه لتصل إلي ما تبغى.


موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled خبيرة العلاقات الأسرية والتربوية تجيب عن سؤال الأهم: هل أنت قدوة؟