يعاني ملايين الأشخاص من الصداع والتعب والتعب والنسيان، وهي أعراض يمكن أن تنذر بوجود ورم في المخ، وفقًا لباحثتين متخصصتين في أمراض المخ.
وخلال مقابلات مع مرضى تم تشخيص إصابتهم بالسرطان، لاحظت الباحثتان من جامعة كوين ماري في لندن، وهما طالبة الدكتوراه لورا ستاندين والبروفيسور سوزان سكوت، "نمطًا متكررًا" – أنه غالبًا ما يتجاهل المرضى "الأعراض المبكرة"- مما يؤدي إلى تأخير التشخيص.
ويعد اكتشاف ورم المخ في وقت مبكر أمرًا حيويًا لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة، حيث إن ربع الأشخاص المصابين بأورام في مراحلها المتأخرة، يعيشون لأكثر من عام.
تشمل الأعراض: صعوبة في العثور على الكلمات، وضباب الدماغ، والخدر والوخز، واضطرابات الرؤية، والكتابة اليدوية غير المنتظمة، وتغيرات الشخصية، والصداع المستمر.
وفي حين قال الباحثون إنه "في معظم الأحيان" "لا علاقة لهذه التغيرات بالسرطان"، فإن أي "تغيرات غير عادية" تحدث معًا أو تستمر "لا ينبغي تجاهلها"، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
صعوبة التفكير في كلمات محددة
وفي أول علامة تحذيرية، كتبت الباحثتان: "لاحظ بعض الأشخاص أنهم يجدون صعوبة في التفكير في كلمات محددة، أو تشكيل جمل كاملة، أو الانضمام إلى المحادثات دون تأخير".
وأوضحتا: "قد ترتبط مشكلات العثور على الكلمات في بعض الأحيان بالتعب أو التوتر أو حتى القلق - ولكن عندما تستمر أو تظهر فجأة، فإنها تستحق المزيد من التحقيق".
ضباب الدماغ
وكانت العلامة الثانية هي "ضباب الدماغ" الذي وصفه المرضى بأنه "ضباب عام" يتجلى في "صعوبة التركيز أو التفكير بوضوح أو تذكر الأشياء".
وأوضحت الباحثتان، أن "ضباب الدماغ قد يكون له العديد من المحفزات بما في ذلك انقطاع الطمث، أو قلة النوم، أو التوتر. ولكن عندما يكون ضباب الدماغ مصحوبًا بتغيرات عصبية أخرى، مثل مشاكل الكلام أو الرؤية، فمن المهم ملاحظة ذلك".
الخدر والوخز
أما العلامة الثالثة فهي الخدر والوخز الذي ينتشر في أنحاء الجسم، وفي مريضين كان يظهر فقط في جانب واحد.
وقالت الباحثتان، إن "هذا يمكن أن يحدث عندما يؤثر الورم على مناطق التحكم الحسية أو الحركية في الدماغ - وهي المناطق التي ترسل وتستقبل الإشارات إلى أجزاء مختلفة من الجسم".
اضطرابات الرؤية
وكانت اضطرابات الرؤية العرض الرابع. فقد عانى أحد المرضى من ازدواج الرؤية أثناء مشاهدة التلفزيون، بينما رأى مريض آخر الخطوط المستقيمة منحنية.
في حين كانت الكتابة الفوضوية هي العرض الخامس، وهي ناجمة عن "تغيرات في تنسيق اليد والعين".
وحذرت الباحثتان من أن "التغييرات الصغيرة في التنسيق قد تكون في بعض الأحيان بسبب التعب أو تشتيت الانتباه"، ولكن إذا كانت "مستمرة" فقد تشير إلى شيء أكثر شرًا.
وقالتا إن "التدهور المستمر في الكتابة، أو المهارات الحركية الدقيقة، أو التوازن، يمكن أن يشير إلى وجود مشاكل في مناطق التحكم في الحركة في الدماغ".
وأشارتا إلى أن مناطق التحكم في الحركة هذه "تنسق الحركات مثل الكتابة أو ربط أزرار القميص".
تغير في السلوك أو المزاج
كان العرض السادس هو التغيرات في الشخصية والتي تنطوي على "تغير في السلوك أو المزاج" والتي يمكن أن تكون "خفية ولكنها واضحة".
وقالت الباحثتان: "من الطبيعي أن تتقلب الشخصية مع تغيرات الحياة أو الضغوط"، وحذرتا من أن "الاختلافات المفاجئة أو الملحوظة، خاصة إلى جانب أعراض أخرى، قد تشير إلى شيء أكثر".
الصداع
وكانت العلامة الأخيرة هي الصداع، الذي أوضحت الباحثتان أنه "عادة لا يدعو للقلق". ولكن بالنسبة لبعض المرضى الذين تحدثوا معهم، قالوا إن "الألم كان مستمرًا ومتواصلاً، واستمر لأسابيع".
وبينما تعتمد الأعراض على مكان الورم في المخ، فقد قالت الباحثتان إن جميع المرضى شاركوا في نفس الرسالة "إذا كان هناك شيء لا يبدو طبيعيًا بالنسبة لك، فعليك إجراء فحص".
وأضافتا: "نظرًا لأن الأعراض متنوعة للغاية وتتداخل غالبًا مع الظروف اليومية، فإن التشخيص يكون صعبًا".