تستهلك أنسجة العين الكثير من الأكسجين، مما قد يؤدي إلى إجهاد تأكسدي، ينجم عنه إتلاف الخلايا وتحفيز الأمراض، لكن بعض العناصر الغذائية، مثل الزنك وفيتامين أ، فعالة في التخلص من هذه المواد الضارة.
البروفيسور جون نولان، الباحث الرائد في مجال صحة العيون ومؤسس مركز أبحاث التغذية في أيرلندا، من أشدّ المؤيدين لأهمية التغذية لصحة العيون . صرّح لصحيفة "التلجراف": "لقد وصلنا في أبحاثنا إلى مرحلة نثق فيها تمامًا بأهمية التغذية لصحة العيون".
انضمت إليه أخصائية التغذية السريرية سوزي سوير نولان في الكشف عن التغييرات الغذائية التي قد تُفيد العينين. والمثير للدهشة أن الجزر لم يكن على رأس القائمة.
الفلفل الحلو والطماطم
تستمد هذه الخضراوات الملونة ألوانها الزاهية من الكاروتينات. هذه الصبغات القابلة للذوبان في الدهون، والتي لا تستطيع أجسامنا إنتاجها طبيعيًا، تعمل كمضادات للأكسدة ومرشحات بصرية.
يمكن أن تساعد في تقليل أضرار الضوء الأزرق على العين، والتي قد تُشبه حروق الشمس المزمنة. وتشير أبحاث أخرى إلى أنها قد تُخفف أيضًا الضغط على عدسة العين وتُقلل من إعتام عدسة العين.
زيت الأفوكادو
زيت الأفوكادو، الغني بفيتامين أ واللوتين، يُعدّ بديلاً ممتازًا للزيوت النباتية، وفقاً لسوير، مما يساعد على حماية البقعة الصفراء وتقليل التهاب العين، تماماً مثل الجزر.
قلي الطعام بزيت الزيتون
يمكن أن يساعد تحميص أو قلي الطعام بزيت الزيتون والدهون الأخرى الجسم على امتصاص الكاروتينات الضرورية لصحة العين. ومع ذلك، ينصح أخصائي التغذية بالالتزام بمصادر الدهون الصحية مثل المكسرات والبذور والأسماك.
الكيوي والتوت
الكيوي والتوت غنيان بفيتامين ج، الذي يحمي المادة الهلامية في منتصف العين. هذا الجزء من العين يعتمد بشكل كبير على فيتامين ج القابل للذوبان في الماء في بنيته.
ينصح الخبراء باستبدال عصائر الفاكهة بالفاكهة الكاملة نظرًا لارتفاع نسبة السكر فيها. فالنظام الغذائي الغني بالسكر قد يضر بالأوعية الدموية في شبكية العين، مما قد يؤدي إلى حالات مثل الجلوكوما.
البيض والحليب والجبن
على الرغم من أن منتجات الألبان ترتبط غالبًا بصحة العظام، إلا أن هذه العناصر الغنية بالكالسيوم تحتوي أيضًا على كميات كبيرة من الكاروتينات، بالإضافة إلى فيتامينات أ و ب2.
الأسماك الزيتية
الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل، الغنية بالأوميجا 3، ضرورية للجزء الدهني من العين، والوقاية من الأمراض، والوظيفة البصرية، ويمكن أن تساعد أيضًا في تقليل الالتهاب.