6 أشياء توقف عن فعلها بعد سن الـ 60

بقلم | فريق التحرير: | الاربعاء 29 اكتوبر 2025 - 07:06 ص

يعد النشاط البدني بعد سن الستين أمرًا حيويًا للحفاظ على الصحة على المدى الطويل، لكن العديد من كبار السن ربما يكتسبون عن غير قصد عادات تحد من الحركة، أو تضعف العضلات، أو تزيد من خطر الإصابة.

سلطت لوسي ماكدونالد، أخصائية العلاج الطبيعي، الضوء على ستة سلوكيات شائعة تنصح من هم فوق الستين بالتوقف عن فعلها، وتقدم إرشادات حول النهج الأكثر صحة.

1. افتراض فقدان التوازن

من أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعًا بين من تجاوزوا الستين أن السقوط أو فقدان التوازن جزء لا يتجزأ من التقدم في السن.

تؤكد ماكدونالد أن تحسين التوازن ممكن في أي عمر. وتقول: "حتى التمارين البسيطة، المواظبة عليها، يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر السقوط".

يمكن دمج تمارين بسيطة في الروتين اليومي. على سبيل المثال، الوقوف على ساق واحدة أثناء تنظيف الأسنان، أو محاولة الوصول إلى أدوات المطبخ مع الحفاظ على ثبات العضلات الأساسية، يُحسّن التوازن بطريقة آمنة وعملية.

2. المبالغة في تقدير عاداتك السابقة

قد لا يُلاحظ إهمال النظام الغذائي أو النوم أو ممارسة الرياضة في الأربعينيات من العمر، لكن آثاره تُصبح أكثر وضوحًا بعد الستين.

تُشير ماكدونالد إلى أن "حتى التغييرات البسيطة في التغذية، وروتين النوم، ومستويات النشاط، يُمكن أن تُؤثر بشكل كبير على الطاقة، والقدرة على الحركة، والصحة العامة".

تُظهر الدراسات أن التحول إلى نظام غذائي متوسطي غني بالخضراوات، والبذور، والأسماك الزيتية، وزيت الزيتون يُمكن أن يُزيد من متوسط العمر المتوقع، حتى لمن هم في السبعينيات من عمرهم، وفق ما أوردت صحيفة "إكسبريس".

تُشجع ماكدونالد على الجمع بين تحسينات النظام الغذائي وممارسة النشاط البدني بانتظام لحماية العضلات، والمفاصل، والوظائف الإدراكية.

3. الاعتقاد بأن أفضل أيامك قد ولت

كثير ممن تجاوزوا الستين من العمر يحدّون من أنفسهم دون وعي بسبب تقدمهم في السن.

تقول ماكدونالد إن هذه العقلية تُعدّ من أكبر العوائق أمام الحفاظ على لياقتهم البدنية. وتضيف: "لقد قابلتُ أشخاصًا في السبعينيات من عمرهم يتمتعون بلياقة بدنية أعلى مما كانوا عليه في منتصف العمر لأنهم أعطوا الأولوية لجسدهم وعقولهم بعد التقاعد".

مع قلة التزامات العمل والأسرة، غالبًا ما يتوفر لكبار السن وقتٌ أطول لاستكشاف هواياتهم، أو ممارسة المشي بانتظام، أو الانضمام إلى مجموعات رياضية اجتماعية. ممارسة الأنشطة الممتعة أمرٌ بالغ الأهمية: فالصحة البدنية والنفسية تتحسنان عندما تصاحب الحركة التحفيز والمتعة.

4. التردد في تجربة أنشطة جديدة

يفترض الكثيرون أن الوقت قد فات لممارسة الرياضة أو حضور الدروس، لكن ماكدونالد تقول إن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. فتجربة شيء جديد - حتى في مرحلة متأخرة من العمر - يمكن أن تقوي العضلات، وتُحسّن المرونة، وتُحسّن المزاج.

سواءً كان الأمر يتعلق بالسباحة، أو ركوب الدراجات، أو حتى تعلم فنون قتالية مُخصصة لكبار السن، فإن السر يكمن في الاستمتاع. كما أن الانتماء إلى مجموعة يُضيف بُعدًا اجتماعيًا، مما يُعزز الالتزام ويمنح شعورًا بالانتماء للمجتمع.

5. تجنب تدريب القوة

يُعد بناء كتلة العضلات والحفاظ عليها أمرًا بالغ الأهمية للحركة والوقاية من الإصابات، ومع ذلك، يتجنب العديد من كبار السن ممارسة تمارين الأوزان أو تمارين المقاومة.

توضح ماكدونالد أن حتى الجلسات القصيرة فعالة: "جلستان أسبوعيًا، مدة كل منهما نصف ساعة، مع تشغيل جميع مجموعات العضلات الرئيسة، تكفي لرؤية تحسنات".

البدء بأوزان خفيفة أو زيادة الشدة تدريجيًا أمرٌ أساسي. يساعد هذا على ضمان التقنية الصحيحة ومنع الإجهاد. كما تُفيد تمارين القوة العظام وصحة القلب والقدرة على التحمل بشكل عام، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في الشيخوخة الصحية.

6. النشاط المكثف

وأخيرًا، تشير ماكدونالد إلى أن الاندفاعات المفاجئة من النشاط المكثف تُعدّ سببًا رئيسًا للإصابة. ومن لهب الانضمام إلى مباراة رياضية دون استعداد، فإن الجسم يُصاب بسهولة بإجهاد زائد.

التقدم التدريجي ضروري. تقسيم المهام إلى أجزاء يسهل التحكم بها، والإحماء المناسب، وبناء القوة مع مرور الوقت يقلل من خطر الالتواءات والشد العضلي وآلام المفاصل.

كما تشجع ماكدونالد كبار السن على الاستماع إلى أجسامهم: فالتعب، والألم، أو عدم الراحة هي إشارات للتمهل، وليس بذل جهد أكبر.