ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال.. 3 علامات تنذر بالخطر

بقلم | فريق التحرير | الخميس 13 نوفمبر 2025 - 12:35 م

تزايدت حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال خلال السنوات الأخيرة، فيما يقول الخبراء إن السمنة هي العامل الرئيس في انتشار مرض "القاتل الصامت" بين الأطفال.

ويقول باحثون إن أكثر من طفل واحد من كل 20 (6.2 في المائة) تحت سن 19 عامًا كان يُعتقد أنهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم في عام 2020.

وتوصلت النتائج التي نشرت في مجلة "لانسيت" لصحة الطفل والمراهقين، إلى أن هذه النسبة تمثل ارتفاعا من 3.2 بالمائة في عام 2000.

وبعد فحص بيانات 443 ألف طفل من 21 دولة، قال الأكاديميون من جامعة إدنبرة وجامعة تشجيانج في الصين، إن ارتفاع ضغط الدم يؤثر على 114 مليون طفل في جميع أنحاء العالم.

وتبين أن ما يقرب من 19 في المائة من الأطفال والمراهقين المصابين بالسمنة يعانون من ارتفاع ضغط الدم، مقارنة بثلاثة في المائة بين الأطفال الذين يتمتعون بوزن صحي.

السمنة سبب ارتفاع ضغط الدم

وقاد هذا الباحثين إلى تحديد السمنة كعامل رئيس وراء زيادة ارتفاع ضغط الدم في هذه الفئة العمرية.

وقال الدكتور بيج سونج، الباحث من جامعة تشجيانج، إن هذا الارتفاع "مدفوع إلى حد كبير بعوامل نمط الحياة مثل الأنظمة الغذائية غير الصحية، وانخفاض النشاط البدني، والانتشار المتزايد للسمنة لدى الأطفال".

وأضاف: "لقد أصبح ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والمراهقين مشكلة كبيرة تهدد الصحة العامة"، بحسب ما أوردت صحيفة "ذا صن".

وفقًا للدكتور سونج: "أظهر التحليل أن الأطفال والمراهقين الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنحو ثماني مرات. ووجد أن ما يقرب من 19 في المائة من الأطفال الذين يعانون من السمنة يعانون من ارتفاع ضغط الدم، مقارنة بنحو 2.4 في المائة فقط من أولئك الذين يقعون ضمن نطاق الوزن الصحي".

وأوضح أنه "من المرجح أن يكون هذا بسبب المضاعفات المرتبطة بالسمنة، مثل مقاومة الأنسولين والتغيرات الوعائية، التي تعطل تنظيم ضغط الدم الطبيعي".

وأشار الدكتور سونج إلى أن الآباء يلعبون دورًا محوريًا في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وإدارته عند الأطفال.

وتعزيز العادات الصحية، مثل اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة مع تقليل تناول الملح والسكر، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم

النشاط البدني المنتظم

كما أن تشجيع النشاط البدني المنتظم والحد من السلوكيات المستقرة، مثل الإفراط في قضاء الوقت أمام الشاشات، أمر بالغ الأهمية.

وتابع الدكتور سونج: "بالنسبة للعائلات التي لديها تاريخ من ارتفاع ضغط الدم، يوصى بشدة بمراقبة ضغط الدم بانتظام للأطفال. إن الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم، وخاصة من خلال المراقبة المنزلية، يمكن أن يساعد في التخفيف من خطر حدوث مضاعفات طويلة الأمد".

وقام الباحثون أيضًا بفحص الأماكن التي يتم فيها قياس ضغط الدم - بما في ذلك في عيادة الطبيب أو في مواقف أخرى، مثل استخدام أجهزة قياس ضغط الدم في المنزل.

ووجد الباحثون أن الحالات كانت أقل عندما تم قياس ضغط الدم في عيادة الطبيب فقط، ولكن عندما تم تضمين القياسات التي تم أخذها في المنزل أو في سيارات الإسعاف، ارتفعت المعدلات.

وحذر الدكتور سونج من أن "الاعتماد فقط على قياسات ضغط الدم في العيادة قد يؤدي إلى نقص التشخيص أو التشخيص الخاطئ".

وفي تعليقه على الدراسة، قال البروفيسور برايان ويليامز، كبير المسؤولين العلميين والطبيين في مؤسسة القلب البريطانية: "إن مضاعفة معدلات ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال أمر مثير للقلق العميق".

وأضاف: "غالبًا ما يستمر ارتفاع ضغط الدم في مرحلة الطفولة حتى مرحلة البلوغ، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية في وقت لاحق من الحياة".

وأشار إلى أنه "في حين تلعب العوامل الوراثية وأمراض الكلى دورًا، فإن الارتفاع الحاد في ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال يرجع على الأرجح إلى الانتشار المتزايد للسمنة لدى الأطفال".

أعراض ارتفاع ضغط الدم

لا يسبب ارتفاع ضغط الدم عادة أي أعراض، ولهذا السبب يطلق عليه اسم القاتل الصامت.

يعاني العديد من الأشخاص من ارتفاع ضغط الدم دون أن يدركوا ذلك، والطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من هذه الحالة هي فحص ضغط الدم.

في حالات نادرة، يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم أعراضًا، من بينها:

الصداع

تشوش الرؤية

ألم الصدر

إذا كنت تعاني بشكل متكرر من الصداع أو عدم وضوح الرؤية، أو ألم في الصدر يأتي ويختفي، أو لديك أعراض أخرى تخشى أن تكون ناجمة عن ارتفاع ضغط الدم، عليك باستشارة الطبيب.