يعاني المصابون بحساسية الربيع من رد فعل تحسسي تجاه المواد المنقولة جوًا، مثل حبوب اللقاح من الأشجار والأعشاب والحشائش. لكن بعض الأشخاص يعانون من احتقان الأنف والسعال وحكة العين على مدار العام.
التهاب الأنف التحسسي الدائم هو مرض مزمن يتم تحفيزه بواسطة مسببات الحساسية الداخلية مثل عث الغبار، ووبر الحيوانات الأليفة، وجراثيم العفن، وفضلات الصراصير وليس حبوب اللقاح الموسمية.
وكشف الدكتور راونو جوكس، أخصائي الحساسية في نيويورك، عن أربعة أشياء منزلية قد تُسبب التهاب الأنف التحسسي المزمن، على النحو التالي:
الفراش
عث الغبار عبارة عن كائنات تنشط في البيئات الدافئة والرطبة، مثل الفراش، والمراتب، والسجاد، والأثاث المنجد، وحتى دمية الدب.
وقاله جوكس لصحيفة "نيويورك بوست": "لن تراها أبدًا، لكنها تأكل خلايا الجلد الميتة التي نتخلص منها جميعًا عندما تحل خلايا الجلد الجديدة محل خلايا الجلد القديمة".
يمكن تشخيص حساسية عث الغبار عن طريق اختبارات وخز الجلد واختبارات الدم.
بقايا الطعام
ترك بقايا الطعام طوال الليل يمكن أن يجذب النمل والذباب وحتى الأسوأ من ذلك، الكائنات المسببة للحساسية مثل الصراصير والفئران.
تتواجد مسببات الحساسية لدى الصراصير في برازها وأجزاء أجسامها ولعابها، في حين تتواجد مسببات الحساسية لدى الفئران بشكل أساسي في لعابها وبولها وفرائها.
وأضاف جوكس أن "حساسية الصراصير تشكل مشكلة كبيرة في المنطقة الحضرية، حيث تسبب الحساسية الأنفية والربو".
وأشار إلى أن "الفئران تنتقل إلى داخل المنازل عندما تنخفض درجات الحرارة، وتسبب الحساسية التنفسية والربو".
لذا، ينصح بوضع الطعام في مكان غير مكشوف، ومسح الأسطح الدهنية، وتفريغ صناديق القمامة.
مكيف الهواء
يمكن أن يكون الهواء الداخلي بيئة مثالية لنمو العفن في فصل الصيف الرطب وفي فصل الشتاء الجاف.
وقال جوكس: "إن الرطوبة الزائدة في الطقس الدافئ تساعد على تعزيز نمو العفن، بما في ذلك في النباتات الداخلية".
ونصح باستخدام جهاز مزيل للرطوبة في الصيف إذا كان تكييف الهواء محدودًا. وتغيير فلاتر مكيفات الهواء بانتظام. فالفلتر المسدود يحبس الرطوبة والغبار، مما يوفر بيئة مثالية لنمو العفن.
في فصل الشتاء، يمكن أن تؤدي الرطوبة على الأسطح الباردة إلى ظهور العفن. وينصح جوكس باستخدام جهاز ترطيب الجو في أشهر الطقس البارد "لوضع المزيد من الرطوبة في المناطق الدافئة جيدًا من أجل تحسين احتقان الأنف".
بالإضافة إلى ذلك، يجب مراقبة الأماكن داخل المنزل التي يمكن أن تنمو فيها الفطريات، مثل المناطق الرطبة في الحمامات والمطابخ والأقبية والعليات.
الحيوانات الأليفة
تتساقط القشرة من الجلد من الحيوانات ذات الفراء أو الريش.
وقال جوكس "إن جسيمات حساسية القطط صغيرة جدًا لدرجة أن الناس يحملونها على ملابسهم ويسببون حساسية لأصدقائهم وزملائهم".
وأضاف: "تساعد أجهزة تنقية الهواء المزودة بمرشحات HEPA على تصفية مسببات الحساسية للقطط، والتي تلتصق بالغبار في الهواء".