بعيدًا عن "أعواد القطن".. أفضل الطرق لتنظيف أذنيك بأمان

بقلم | فريق التحرير | السبت 29 نوفمبر 2025 - 01:31 م

حذر طبيب من أن تنظيف شمع الأذن باستخدام قطعة من القطن دون وعي قد يسبب ضررًا أكثر من نفعه.

وقال الدكتور سراج كوكاديا، إنه "شاهد وسمع العديد من القصص المرعبة" عن أشخاص يحاولون تنظيف آذانهم باستخدام أعواد القطن على الرغم من تحذير الخبراء منذ فترة طويلة من ذلك.

وأضاف في مقطع فيديو على تطبيق "تيك توك": "لقد رأيت الكثير من الأشخاص الذين استخدموا أعواد القطن لتنظيف آذانهم، لكنهم أثروا بالشمع على طبلة أذنهم دون قصد، مما أدى إلى انخفاض السمع والدوخة والطنين".

وفقًا له، "يمكن أن تؤدي أعواد القطن أو أعواد القطن أو شموع الأذن أو الأدوات المعدنية إلى تفاقم المشكلة عن طريق دفع الشمع إلى عمق القناة أو إتلاف قناة الأذن نفسها".

طنين الأذن

وطنين الأذن هو سماع الأصوات، مثل الرنين أو الطنين أو الهسهسة، التي لا تنتج عن مصدر خارجي. ويحدث بسبب تلف الخلايا الشعرية القوقعية في الأذن الداخلية، والتي تتمدد وتنقبض وفقًا للاهتزازات الناتجة عن الصوت. ويجبر هذا أجزاء أخرى من الأذن على العمل بشكل مفرط للتعويض عن فقدان الوظيفة، مما يؤدي إلى طنين الأذن وفقدان السمع المزمن في نهاية المطاف.

وفقا للمعهد الوطني الملكي للصم ببريطانيا، فإن خيارات العلاج تقتصر على تعلم كيفية التعامل مع الحالة، أو الخضوع للعلاج الصوتي لإعادة تدريب الدماغ.

لكن الإصابة بحالة سمع غير قابلة للشفاء ليست الخطر الوحيد الذي تسببه عملية التنظيف باستخدام أعواد القطن.

وأضاف الدكتور سوج أنه رأى أشخاصًا مصابين بعدوى خطيرة، وسمع عن آخرين أصيبوا بالصمم المؤقت بعد ثقب طبلة الأذن.

وتابع: "لقد رأيت أيضًا شخصًا قام بشيء مماثل ثم بعد يومين أصيب بالتهاب الأذن الخارجية - وهو عدوى في قناة الأذن الخارجية. كان لديهم ألم وإفرازات من القناة. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى انفجار طبلة الأذن، وقد سمعت عن حدوث ذلك، لكنني لم أره بنفسي أبدًا".

العلاجات السائلة

وبدلاً من استخدام أعواد القطن، ينصح باستخدام العلاجات السائلة التي يمكنها أن تتحرك بسهولة عبر قناة الأذن وتساعد على تحريك الشمع والحطام بلطف أكثر.

وقال: "في المنزل، الخيار الأكثر أمانا هو استخدام أشياء مثل زيت الزيتون أو قطرات الأذن بيكربونات الصوديوم - وهذا فقط إذا كنا متأكدين من أن لديك شمع أذن زائد".

يمكنك بعد ذلك وضع بضع قطرات في الأذن المصابة مرتين يوميًا لمدة تصل إلى أربعة أسابيع. سيساعد هذا على تليين الشمع، ومن ثم سيبدأ بالخروج بشكل طبيعي.

وحث الدكتور سوج أيضًا على "تذكر أن هناك طريقة صحيحة لاستخدام قطرات الأذن حتى لا تخرج مباشرة من قناة الأذن وتنزل على وجهك".

استخدام قطرات الأذن

وتقول هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا، إن أول شيء يجب فعله عند استخدام قطرات الأذن هو قراءة التعليمات، والتحقق من الأذن التي يجب وضعها عليها وغسل وتجفيف يديك.

ثم يُنصح بتسخين زجاجة القطرة للأذن عن طريق حملها بين يديك لبضع دقائق ورج الزجاجة جيدًا. وتنصح بأن تطلب من شخص ما - بأيدٍ مغسولة - أن يضع لك القطرات، قبل الاستلقاء على جانبك أو إمالة رأسك بحيث تكون الأذن التي تحتاج إلى قطرات متجهة لأعلى.

بمجرد الاستلقاء، ينصح بسحب شحمة الأذن بلطف إلى أعلى وبعيدًا عن رقبتك، قبل إنزال القطرات في الأذن. ومن ثم، يجب عليك إبقاء رأسك مائلاً لمدة خمس دقائق تقريبًا للسماح للقطرات بالانتشار داخل الأذن.

الخطوة الأخيرة هي تقويم رأسك ومسح أي سائل إضافي بمنديل نظيف قبل غسل يديك مرة أخرى.

وأثناء استخدام قطرات الأذن، ينصح بعدم السباحة لتجنب دخول الماء إلى أذنك، كما يجب عليك توخي الحذر عند غسل شعرك لهذا السبب.

لكن إذا فشلت قطرات الأذن في تحريك كتلة الشمع المتراكمة، فقد تحتاج إلى طلب المساعدة الطبية من متخصص.

وقال الدكتور سوج إذا ظلت الأذن مسدودة "يمكننا بعد ذلك إزالتها باستخدام الري اللطيف أو الشفط الدقيق. ولكن من فضلك لا تحاول استخراج طبلة أذنك بنفسك لأن طبلة أذنك أرق من الورق وأي انزلاق صغير قد يسبب الألم والعدوى وحتى فقدان السمع - وفي بعض الأحيان قد يكون الضرر دائمًا".