لن تصدق ما سيحدث لجسمك إذا شربت عصير البرتقال لمدة شهرين؟

بقلم | فريق التحرير | الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 - 12:00 م

توصلت دراسة إلى أن تناول كوب من عصير البرتقال يوميًا قد يكون مفتاحًا للعيش لفترة أطول وتعزيز صحة القلب.

وأجرى باحثون في البرازيل وكاليفورنيا دراسة على 20 شخصًا بالغًا وطلبوا منهم شرب حوالي 500 مليلتر من عصير البرتقال الخالي من السكر يوميًا لمدة شهرين.

وقام الباحثون بعد ذلك بأخذ عينات من الدم للتحقق من التغيرات بين 1700 جين مختلف موجودة في الخلايا المناعية في الجسم.

ووجد الفريق أن شرب عصير البرتقال كل يوم لمدة شهرين أدى إلى تغييرات في الجينات المرتبطة بتحسين وظيفة الأوعية الدموية، والتمثيل الغذائي والالتهابات، وكل ذلك يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وأشار الخبراء وراء الدراسة الأخيرة إلى أنه على الرغم من صغر حجمها، فإنها تشير إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في العصير والتي تسمى الفلافونويد يمكن أن تساعد في إحداث اختلافات في التعبير في الجينات المرتبطة بالالتهاب ووظيفة القلب.

عصائر البرتقال الخالية من السكر

وفي حين ركزت الدراسة على عصائر البرتقال الخالية من السكر، فقد ارتبطت العصائر التي تحتوي على سكر مضاف باستمرار بخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب، لأنها تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم والالتهابات في القلب والأوعية الدموية.

وكتب الباحثون: "تعزز هذه النتائج الإمكانات العلاجية لعصير البرتقال من خلال توفير رؤى غير مسبوقة في الآليات الجزيئية وراء تأثيراته الصحية"، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل".

وشملت الدراسة، التي نشرت في مجلة "موليكولار نيوترشن آند فود ريسيرش" في أكتوبر، 20 بالغًا يتمتعون بصحة جيدة (10 نساء و10 رجال) تتراوح أعمارهم بين 21 و36 عامًا.

قبل ثلاثة أيام من بدء الدراسة، طُلب من المشاركين الحد من استهلاكهم للحمضيات لقياس تأثير عصير البرتقال بدقة. بعد ذلك، شرب كلٌّ منهم 500 مليلتر من عصير البرتقال يوميًا لمدة 60 يومًا.

في اليومين الأول والأخير من التجربة، جمع الباحثون عينات دم من المشاركين بعد صيامهم لمدة 12 ساعة قبل كل مرة. اتبع المشاركون أنظمتهم الغذائية المعتادة خلال التجربة، باستثناء تجنب الحمضيات باستثناء عصير البرتقال اليومي.

حلل الفريق عينات الدم للبحث عن التغيرات في 1705 جينًا تقع في خلاياهم المناعية.

ووجد الباحثون أن شرب عصير البرتقال بنسبة 100 بالمائة كل يوم لمدة 60 يومًا كان مرتبطًا بتغيرات في الجينات المرتبطة بتحسن ضغط الدم والالتهابات والتمثيل الغذائي.

ويمكن لجميع هذه العوامل أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال وضع ضغط أقل على القلب بمرور الوقت.

المركبات الفلافونويدية في عصير البرتقال

ويعتقد الفريق أن عصير البرتقال يُحسّن هذه العوامل بفضل مركباته الفلافونويدية، وهي مركبات نباتية موجودة أيضًا في التوت والشاي والكاكاو.

تعمل هذه المركبات كمضادات للأكسدة، التي تحمي الخلايا من التلف الناتج عن جزيئات غير مستقرة وتُسمى الجذور الحرة. لكنها إذا تُركت دون علاج، فإنها تُهاجم الحمض النووي للخلايا والبروتينات والدهون.

ويؤدي هذا إلى الإجهاد التأكسدي، وهو اختلال التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة، مما يسبب الالتهاب الذي يزيد تدريجيا من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.

مع ذلك، فإن التغييرات الدقيقة في جينات المشاركين كانت تختلف على أساس وزنهم.

وأظهر الأشخاص ذوو الوزن الطبيعي تغيرات جينية مرتبطة بالالتهاب، بينما أظهر من يعانون من زيادة الوزن تغيرات جينية مرتبطة باستقلاب الدهون. يُمكّن الأيض المرتفع الجسم من تحويل الطعام إلى طاقة بسهولة أكبر، مما يمنع تخزينه على شكل دهون زائدة، وهو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب.

وتشير النتائج أيضًا إلى أن وزن الجسم "قد يؤثر على الاستجابة الجزيئية للمركبات النشطة بيولوجيًا في عصير البرتقال ويوفر معلومات للتوصيات الشخصية بشأن استهلاك الأطعمة الغنية بالفلافونويد"، كما كتب الفريق.

ويقول الباحثون إن حجم العينة كان صغيرًا ولم يكن هناك مشروب تحكم ليكون بمثابة مقارنة، لذا هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.