يمكن أن يؤثر مظهر شعرنا بشكل كبير على ثقتنا بأنفسنا وتقديرنا لذاتنا، لكن تساقط الشعر أمر طبيعي، لا داعي للقلق منه عادةً، وقد يشير أحيانًا إلى مرض كامن.
وهناك نوعان من تساقط الشعر، الأول: دائم، بسبب الصلع الوراثي لدى الرجال والنساء، والثاني: مؤقت، نتيجةً لعوامل خارجية متنوعة، كالتوتر، أو المرض، أو نقص الحديد، أو فقدان الوزن، أو الآثار الجانبية لعلاج السرطان.
ويمكن للنظام الغذائي والمشروبات أن تؤثر أيضًا بشكل كبير على الحالة العامة لشعرك، إلى جانب عادات الشتاء الأخرى، وفق ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".
عوامل تؤدي إلى تساقط الشعر
وحذرت فيني كودامالا، خبيرة التغذية من أنماط النوم المضطربة، وتناول المزيد من الطعام في وقت متأخر، والرغبة الشديدة في تناول السكر أن تؤثر جميعها على نمو الشعر.
وأوضحت: "عندما تبدأ الأيام في أن تصبح أقصر، نتعرض بشكل أقل للضوء الطبيعي ونصبح أكثر عرضة للضوء الاصطناعي، وخاصة في الليل، مما قد يربك الساعة البيولوجية للجسم".
وأضافت: "يمكن أيضًا أن تتعرض ساعة جسمنا للاضطراب عندما نتناول وجبات الطعام في ساعات الظلام، وهو أمر أكثر احتمالًا خلال أشهر الشتاء".
وتابعت: "عندما تكون ساعتنا الداخلية غير متوازنة بسبب التعرض للضوء أو تناول الطعام غير المنتظم، فإن إيقاعات الهرمونات والأنسولين لدينا تتعطل، مما يؤثر على عملية التمثيل الغذائي للأنسولين والجلوكوز ويؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول السكر والأطعمة الدهنية".
تناول السكر وتساقط الشعر
وشددت على أن "تناول السكر هو أمر يجب على الأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن تساقط الشعر أن يضعوه في اعتبارهم، حيث أن تناول الكثير من السكر يتسبب في إنتاج البنكرياس للمزيد من الأنسولين، مما قد يؤثر سلبًا على الأوعية الدموية في فروة الرأس".
وحذرت كودامالا من المشروبات المليئة بالسكر، لأن الإفراط في استهلاكها يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الشعر، "يمكن للعناصر الأخرى التي تحتوي على السكر المضاف "أن تسبب أيضًا ضررًا للأوعية الدموية والجلد حول جذور شعرك بسبب الالتهاب".