حلقة ١٣: سر العلاقة العجيبة بين التسبيح وراحة القلب وسكينة الروح
كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي عن سر العلاقة العجيبة بين التسبيح وراحة القلب وسكينة الروح.
وقال في الحلقة الثالثة عشر من برنامجه "حياة الذاكرين" عبر قناته على موقع "يوتيوب"، إن "الذكر هو الطريق الأمثل لتكون أنقى، وأصفَى، وأهدَأ، هو راحة للقلب والروح، وارتقاء للنّفس والروح، يقرّبك من الله بأسرع طريقة مُمكِنة، ويجعلك في تناغم مع الكون ومع حركته، لأن من الصعب أن الكون كُلّه يكون يسير في اتّجاه، وأنت تسير عكس الاتجاه".
الكون كله يسبح لله
وأشار خالد إلى أن "كُل شيء في الكون يُسبّح بحمد الله.. أمواج البحر، والطيور، والهواء، ورق الشجر: " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَه..."؛ "سَبَّحَ للهِ مَا في السّمَاوَاتِ والأرض... "؛ "يُسبِّحُ للهِ مَا في السَّمَاوَاتِ والأرض... "؛ "أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُۥ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِى ٱلْأَرْضِ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاس... ".
وبين خالد أن "كُل شيء في الكون يسبّح، لذلك ربط الخالق بين الذكر والتفكُّر في الكون حتى تتناغم وتتماشى معه؛ فقال سُبحانه وتعالى: "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
تجربة عمرو خالد مع الذكر
وأضاف "كان هذا الإحساس يعطيني راحة نَفسية وقوّة نفسية هائلة، وكان في هذا المكان غابة أدخُلها دائمًا وأذكُر الله فيها، بعد يومين شعرت أن الغابة مُشتاقة لي، وهناك مغناطيس يجذبني للعودة إليها، حتى أذكُر الله بصوت عال، وكأن الشجر مُشتاق لأن يمشي فيه بشر يذكر الله".
وأوضح خالد أن "هذه الفكرة جعلتني أذهب كُل يوم إلى الغابة، حتى أذكُر الله فيها بصوت مَسموع "لا إلّه إلّا الله"، وأجد نَفسي مُبتسمًا وفرحًا بأن الشجر سيشهد لي يوم القيامة أنّي كُنت أذكُر الله عنده".
وقال إن كل مكان سرت فيه سيحكي عما فعلته، سواء كان خيرًا أو شرًا، مستشهدًا بقول الله تعالى في سُورة الزلزلة: "إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا".
وشدد على أنه "من المُهم جدًا أنّ تذكُر الله في مكان يطل على منظر طبيعي؛ ليس بالضرورة غابات وأشجار وجبال وبحر، مُمكن على سطح بيتك، أو في مكان تمشي فيه".
وذكر أن عِلم النّفس يقول: أنك عندما ترى منظرًا طبيعيًا، عقلك الباطن يوقّف كُل التشويش الذي يحصل فيه، حتى يثبّت المنظر الذي تراه، وتبدأ النّفس تنسجم معه.
ورد يومي من الذكر
•100 استغفار.
•100 لا إله إلّا الله.
•500 الباقيات الصالحات.
-سبحان الله 100.
-الحمد لله 100.
-لا إله إلّا الله 100 مرّة ثانية.
-الله أكبر 100.
-لا حول ولا قُوّة إلّا بالله 100.
وأكد أن "هذا الورد اليومي قادر على أن يملأ قلبك بحُب الله وبالقُرب من الله، وتُرزَق بهم تقوى الله".
وتابع: "بعدها، هناك 100 تسبيحة، هي عبارة عن ذِكر الله بأسمائه الحُسنى؛ أن تقول مثلًا: يا كريم أكرِمني .. يا وَدود أسألك قُربك .. يا غني أغنني.. يا باسط ابسط لي في رزقي.. يا حفيظ احفظني... وهكذا".
وأشار إلى أن "هذا الذكر حسب احتياجك أنت؛ هناك 99 اسمًا لله - أسماء الله الحُسنى -؛ ادعه بها كما أمرنا النّبي - صلّى الله عليه وسلّم -. والميزة في الذكر بأسماء الله الحُسنى، أنه ذِكر ودُعاء معًا"، وختم قائلاً: "انو أن تبدأ هذه التجربة، فالذكر هو أقرب طريق للاتصال مع الله".
برامج اخري
برنامح أسرار أدعية القرآن - الجزء الثاني
برنامج أسبوعي يقدمه د. عمرو خالد يتناول فيه أدعية القرآن الكريم لما لها من أسرار كثيرة لا يعلمها الكثيرون وهي جديرة بالتأمل والتفكر فلكل دعاء من أدعية القرآن أسرار وحكم.
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد